Sunday, January 17, 2016

ازرع فى نفسك عاده ان تكمل ما بدأته

ازرع فى نفسك عاده ان تكمل ما بدأته
هل لديك عادة بدء مشروعات، ولكن عدم اكمالها منها؟
ربما كان هذا ما تفعله مع عملك الجديد الذي تريد ان تنشأه لكنك لا تزال عالقا في مرحلة التخطيط. ربما حان وقت الألبوم الجديد الذي تريد إطلاقه لكنك توقفت عن العمل عليه بعد الأغنية الأولى. ربما كان الكتاب الذي تريد إكماله ولكنك توقفت عن الكتابة بعد  العشرين صفحه الأولى.
إذا كنت قد اتخذت الإجراءات اللازمه و عملت على أهدافك، هذا انجاز كبير يجب أن تكون فخورا بنفسك عليه! الشروع في العمل هو الخطوة الأولى لتحقيق أهدافك. ومع ذلك، إذا كان لديك هذه العادة ان تبدأ الكثير من الأشياء الجديدة ولكن لا تنتهي منها، هذا شيء يجب أن ننظر فيه. كثير من الناس تتعثر في مرحله التفكير و لا تصل لمرحلة التنفيذ، وهذا ليس جيدا ،لأن أهدافك لن تتحقق سحريا دون أن تتخذ أنت اى إجراء.
إتمام المشروع بنجاح يتطلب التخطيط السليم والعمل الواعي. إذا فى أي وقت مضى شرعت في مشروع، عليك ان تعرف أن كل هدف او مشروع تصاحبه  مجموعه من التحديات التى لم تراها عندما بدأت التنفيذ.
هنا أفضل نصائح حول كيفية إنهاء المشاريع التي بدأتها:
1.   كن انتقائيا في ما بدأت الشروع فيه :
عند البدء في مشروع (لا سيما إذا كان على نطاق كبير)، تاكد انه شيء انت متحمسا له وشغوفا أن تراه منتهيا. أنا شخصيا لا ابدأ شيئا إلا وأنا متأكده تماما أننى مهتمه جدا به. إذا وضعت اهتمام كبيرا على ما تريد القيام به، ستكون نسبة الانجاز أيضا مرتفعه جدا. إذا لم تكن متأكدا من أن هذا هو ما كنت حقا تريد أن تفعل، يمكنك المحاولة على نطاق ضيق، ومعرفة ما اذا كان هذا ما كنت مهتما به ام لا، كمثال :إذا كنت مهتم في بدء عمل تجاري، اقرأ عنه أولا. وهناك طريقة أخرى وهى كتابه الفكره على ورقه وادرسها ونقحها لمدة بضعة أسابيع. اذا واصلت التفكير في المشروع كل يوم لمدة أسبوعين، ربما يجب عليك اعطائه الضوء الاخضر لتبدأ.
2.   تقدير الموارد التي تحتاجها :
في الشركات يقوموا بتخطيط الموارد، حيث يقدروا حجم الموارد المطلوبه لهذا المشروع. وبعد ذلك، يضعوا خطة القوى العاملة والاستثمار وفقا لذلك. بالنسبة لك، هذا يعني القيام  بعمل خطة سريعة لحجم الوقت والجهد الذى سوف تأخذه هذه الفكرة، و ليس من الضروري أن تكون الخطه جامعة مانعة. مجرد مخطط سريع سيساعد. وهذه النقطة هي لتكون بمثابه شيئا يرشدك.
3.   ضع ميزانية لوقتك و طاقتك وفقا لذلك :
بعد إنشاء المخطط الخاص بك، يجب أن يكون لديك فكرة واقعية عن كم من الوقت والجهد يلزم لإتمامها. ضع خطة للوقت والموارد وفقا لذلك وادمجها في قائمة الجدول الزمني لما عليك عمله. ضع علامه حول الوقت في التقويم للمشروع. اعطي لنفسك بعض الوقت الفاضى ، لاستخدامه في حالة الطوارئ فلا يتعطل الجدول الزمنى للمشروع.هناك سبب كبير لفقدان الحماس أو الطاقة عند الاشخاص هو انهم يقللون من كمية العمل اللازمة لتحقيق الهدف حتى يخرج للحياة.
التخطيط الجيد للموارد تساعدك على وضع خطة واقعيه لمجهودك وتوقعاتك. انت تعلم أنك يجب أن تضع X من ساعات و X  من العمل للحصول على الناتج النهائي، لذلك عليك أن تدير نفسك بشكل مناسب لتحقيق النتيجة التي تريدها. هذا سوف يؤدي إلى ارتفاع معدل نجاح المشروع.
4.   تخلص من كونك طالبا للكمال :
كم منا اخذ يؤخر العمل لأننا نريد أن نحقق الكمال؟ كلنا نطلب الكمال لكن ان يعطلنا ويوقفنا متجمدين فى مكاننا عندئذ يجب التخلص من هذه الرغبه. إذا كنت قد توقفت في مرحلة من مراحل المشروع لتحسين العمل مرارا وتكرارا الى ما لا نهايه،توقف واترك ذلك لنهايه العمل وانتقل للمرحله التاليه. عند العودة إليها في وقت لاحق ستراها بعيون جديدة. ستلاحظ أن ما كنت معلقا عنده لا يحتاج اى تحسينات اكثر مما فعلت. هدفك هو الانتهاء من المشروع، لذلك ابقي عينيك على الجائزة، ( المشروع كاملا).
إذا حبك للكمال يمنعك حتى من البدء، حاول العمل بهذه النصيحتين الاتيتين:    أولا، تقسيم المهمة الى العديد من الخطوات الصغيره، ثم التركيز على جزء واحد في الوقت. إذا كنت لا تزال تؤجل بعد التقسيم، قسم الى اجزاء اصغر. عند الانتهاء من هذه الاجزاء ستتساءل ما الذى منعك من فعل ذلك من قبل!                    ثانيا:  اسمح لنفسك بعمل مسوده للمشروع. وهذا يعني،انك لست فى حاجة لانجاز كل شىء من المرة الأولى. مجرد عمل المسوده، حتى لو كانت غير منسقه، هى أفضل مما لو أنك لم تفعل أي شيء على الإطلاق. ابدأ وستدفق الأمور من هناك.
5.   الالتزام بما بدأت:
بمجرد أن تبدأ، التزم به. كل ما خططت، اعمل على تنفيذه. اعطي لنفسك الحق فى ان تخرج من المشروع إذا كان حقا لا يتماشى مع رؤيتك (انظر رقم 9)، ولكن عدا ذلك تمسك بالتزامك.اسأل نفسك ما هو أكثر أهمية بالنسبة لك - الخروج لعطلة نهاية الأسبوع أو العمل على المشروع التي تريد انشائه؟ الاول سيعطيك بعض السعاده المؤقته، ولكن هذا الأخير هو ما يعطيك حقا الارتياح والسعاده والعائدات. المكافآت التي تحصل عليها من فعل هذا الأخير هي المكافآت التي سوف تستمر لجني الثمار بعد ذلك بزمن طويل.
6.   ارتبط برؤية للنهاية:
انت تعرف انه كلما بدأت في مشروع جديد، تكون فى كامل طاقتك وحماسك. ثم عندما تواجه جزيئات العمل، تتلاشى هذه الطاقة بعيدا، شيئا فشيئا. لكنك لا تزال متحمسا للمشروع ككل، ولكن مواجه المهام التي تأتي كجزء من العمل هى التى تزعجك. بعد كل شيء، انه المنزل الجميل الذي كنت تسعى لبنائه، ليس كل الطوب والعمل الذى يكونه.ولكن كل الطوب و الاسمنت الذى يعمل على تدعيم العمل هو جزء من ما يجعل هذا المنزل الجميل في نهاية المطاف. كل ما تفعله الآن يمهد الطريق نحو تحقيق تلك الرؤية فى النهاية. فإنه من السهل أن نغفل عن ذلك لأنك محاصر في المهام الصغيرة اليومية التي تظهر باستمرار ، الواحده تلو الاخرى.
المشكلة هنا هى ان رؤيتك تدفع بعيدا عنك، استرد رؤيتك (جسديا وعقليا). أحط نفسك بكل شيء يذكرك بهدفك النهائي .خلق نموذج لما تفعله (إن وجد) مفيد للغاية أيضا.
7.   تابع تقدم مسارك :
تتبع تقدمك يساعدك على فهم مدى انجازك ويعطيك هدفا للوصول. وهذا يجعل من الاسهل مواكبة قوة الدفع لديك. على ورقة للمشروع سجل أهدافك ووضعك الحالي. حدد مؤشرات الأداء الرئيسية التى تريد تحقيقها.
كل أسبوع، استعرض التقدم المحرز. ما النسبه المئويه الى تحققت من الهدف ؟ هل انت على الطريق الصحيح الذى تستهدفه؟ ما هي الأشياء الأساسية للقيام بها بعد ذلك؟ ما هو الهدف للأسبوع المقبل؟ المتابعه تجعلك مسؤلا عن العمل لتحقيق هدفك ويساعدك على البقاء على المسار الصحيح.
8.   احتفل بما قمت به حتى الآن :
أحيانا نحبط من كثره الأشياء التي تحتاج إلى القيام بها. يبدو أنه بغض النظر عن كم الوقت الذى نقضيه، فإنه من المستحيل الانتهاء من العمل. كمية العمل تغمرنا ونحن في منتصف الطريق وتجعلنا نفكر فى الانسحاب.
هنا شيء يجب ان تعرفه- كل شيء قمت به حتى الآن هو إنجاز! كثير منا يعتبر المهمة الأخيرة هى المهمة الأكثر أهمية، ولكن في الحقيقة، كل ما قمت به وما تفعله الآن يساهم تجاه المنتج النهائي. لذلك يجب الاحتفال بهم. احتفل بالعملية، والراحة، والقيام، والانتهاء، كل شيء. أغتنم هذه الفرصة لإعادة شحن واعادة تنظيم نفسك. عندما تكون مستعدا، عد إلى ما تفعله. ان ما تفعله فعلا عملا رائعا.
9.   لا تضغط على نفسك اذا فعلا فقدت الاهتمام :
في بعض الأحيان، قد يحدث أن تفقد اهتمامك بالهدف. يحدث ذلك مع كثير من الاشخاص، وأنه شىء طبيعي. نحن نتغير،و تتغير اهتماماتنا، نحن نحصل على أفكار جديدة وإلهام طوال الوقت. بعض الناس قد يشعرون انها مضيعة لجهودهم إذا لم يفعلوا شيئا ولا يكملوه، ولذلك يضغطوا أنفسهم على الاستمرار.
شخصيا، اعتقد ان ذلك يتوقف على الوضع. أعتقد أن أي جهود كنت قد وضعتها في الوضع هو بالفعل تكلفة غرقت، وأنه لا يجب أن تكون عاملا في قرارك ما إذا كان على مواصلة القيام بذلك أم لا. الأشياء التي ينبغي أن تؤثر على قرارك هي (1) الفوائد التي سوف تجنيها (2) التكاليف المترتبة على ذلك (الوقت والجهد والموارد في المستقبل التى هناك حاجة اليها). لو كانت حقا لا تعمل بالنسبة لك، اسقطها وانتقل إلى الخطوة التالية. انفاق المزيد من الوقت (والطاقة) على ذلك هو مضيعة كبيرة فقط. وبالنظر لعدم رغبتك القيام بذلك بعد الآن، ستنفق الكثير من طاقتك فقط للتغلب على المقاومة!. لهذا كله الطاقة التي تصرفها للتغلب على المقاومة، يمكنك استخدامها بالفعل فى بناء شيء آخر.
قد يبدو مثل مضيعة كبيرة اسقاط كل ما فعلت، ولكنها ليست بالشىء الكبير. انت قادر لديك الابداع لتحقيق أكثر من ذلك بكثير. ما قمت به حتى الآن هو مجرد بقعة صغيرة من ما يمكنك تحقيقه. محاوله الابقاء على ما قمت به فقط يمنع المزيد من الخير الآت في طريقك.الفشل هو الدافع للنجاح، وليس معنى ان فكره فشلت ان غيرها لن ينجح.
10.                  تطبيق النصائح اعلاه :
مراجعة النصائح أعلاه - كيف يمكنك تطبيق هذه النصائح في مشروع انت تعمل عليه حاليا ؟ اكتب إجاباتك و ابدء العمل عليها.اجعل هذا الدليل مرجع لأنها ستكون في متناول يدك في المستقبل. عند بدأ مشروع جديد، استخدم هذه القائمة كدليل. إذا كنت تشعر انك تعثرت في منتصف الطريق، طبق هذه النصائح وأنها سوف تساعدك في التقدم إلى الأمام.
المصدر: د. نبيهه جابر

(يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الاقتباس)

No comments:

Post a Comment