تقسيم العمل ـ مزاياه وعيوبه
يعرف تقسيم العمل بالتخصص الوظيفى. يستطيع معظم الناس كسب عيشهم بالعمل فى وظائف معينه, ولكن إنتاج شىء ما يتطلب العديد من الأشخاص. كل فرد يلعب دوره فى إجمالى منظومه العمل. هذا لأن كل فرد يتخصص فى ما يؤديه, قد يكون نجارا, سباكا, محامى , طبيب ..إلخ. يتخصص العمال لأن النظام الحديث للإنتاج يقوم على أساس التخصص, أى أن إنتاج سلعه واحده تقسم على عدد من العمليات التى يؤدى كل منها عامل متخصص فيها فقط.
مزايا تقسيم العمل :ــ
أولا : يؤدى التخصص فى العمل إلى زياده الإنتاج.
عندما يتخصص العامل نجد أن التكرار فى ما يؤديه يزيد من السرعه مما يساعد على إنتاج كميه أكبر من المنتج. بمعنى آخر تفوق العامل و سرعته تصبح واضحه و ملحوظه فى زياده الإنتاج. وهكذا من خلال تقسيم العمل تٌستغل المهارات الإستثنائيه للعامل لأقصى درجه .
ثانيا: التمرين يصنع الكمال .
الخبره فى الوظيفه تجعل العمال على معرفه بالصعوبات التى محتمل أن تظهر أثناء العمل. كمثال نجد الميكانيكى الماهر بمجرد سماع الشكوى يحدد العطل ويصلحه فى الحال.
ثالثا: يمكن إستخدام القدرات لأقصى درجه.
من المفيد لكل فرد أن يمارس عمله طول الوقت ويركز فيه لأن الممارسه ترفع الكفاءه و تساعد العامل على التجديد والإبتكار.
رابعا: يساعد التخصص فى سرعه الأداء.
عندما تقسم عمليه ما إلى عدد من الوظائف المتخصصه, يقل الوقت المستهلك فى تنفيذها ككل. إجاده العامل فيما يؤديه يساعده على إنجازه فى أقل وقت ممكن, وبالتالى تنتهى المهمه أيضا فى مجموعها فى أقل وقت.
خامسا: الإستغلال الأمثل للآلات.
إذا أدى العامل كل مراحل إنتاج سلعه ما, ستصبح الماكينه أو الأداه المستخدمه فقط هى المشغوله و تظل باقى الماكينات خاليه بدون عمل. مع تقسيم العمل كل الأدوات تستخدم لأن كل عامل ينشغل بالأداه التى تخص الجزء الذى ينفذه , فرد منهم يقص وآخر يخيط ..إلخ.
سادسا: يمكن قياس الدقه.
من خلال تقسيم العمل يمكن بسهوله حساب كم جزء يتم إنجازه وتجميعه فى اليوم الواحد بل وفى الساعه. كما يمكن تحديد من يعمل بجديه ومن لا يؤدى ما عليه, وبذلك لا يظلم أحد و يمكن العقاب و الثواب بدقه.
عيوب تقسيم العمل :ــ
أولا: قد ينتج عنها الملل.
إذا ظللت تؤدى نفس العمل كل يوم وكل أسبوع و كل شهر وكل سنه بالتأكيد ستشعر بالملل الشديد من تكرار نفس العمل. و بالرغم من إعتبار إن الملل من العيوب, إلا أن كثير من العمال يشعروا بالفخر لسرعه أدائهم و إجادتهم فى العمل.
ثانيا: ظهور بعض الأمراض.
بعض الأمراض قد تظهر من العمل الذى له آثار جانبيه قد تؤذى العامل لتواجده فى نفس المكان لفترات طويله يؤدى نفس العمل لسنوات مثل مصانع الأسمنت, مناجم الفحم ..إلخ.
ثالثا: عدم الإستقرار الوظيفى.
قد يؤدى التخصص فى العمل لعدم الإستقرار الوظيفى عندما تتغير طرق الإنتاج ولا تصبح هناك حاجه لتخصص ما. أو عندما لا يستطيع العامل أن يتكيف مع الأساليب الحديثه, خاصه إذا كان فى سن كبيره.
المصدر: د. نبيهه جابر
إقرأ مقاله " النجاح ـ هل يستحق المخاطره" على:
http://kenanaonline.com/DrNabihaGaber( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل أو الإقتباس "
No comments:
Post a Comment