العوامل المؤثره على النمو والربحية لتجارة التجزئة
قطاع تجارة التجزئة يلعب دورا لا غنى عنه في تعزيز
الاقتصاد من خلال توليد الدخل. لكن لا يمكن أن يستمر هذا الدور الا إذا كان قطاع تجارة
التجزئة محافظا على ربحيته على المدى الطويل. ويتأثر نمو وربحية قطاع تجارة التجزئة
بالعوامل الدائمه من زمن طويل بالاضافه لتلك الناشئة.
القوة وراء صناعة التجزئة هو الاستهلاك المحلي من
السلع الأساسية مثل الغذاء والملبس، والأدوات الإلكترونية. الإنفاق الاستهلاكي على
هذه السلع في المقام الأول يحدد مدى ربحية منفذ البيع بالتجزئة وإذا كانت هذه
الربحيه تترجم إلى نمو. أن التغيرات في الإنفاق الاستهلاكي يشكل خطرا جديا في نمو قطاع
تجارة التجزئة. انخفاض الإنفاق الاستهلاكي نتيجة للبطالة ونخفيض الأجور، أو التضخم
يقلل من الربحية وبالتالى نمو قطاع تجارة التجزئة.
الركود الاقتصادي العالمي الذي بدأ في عام 2008 له تأثيرا كبيرا على ربحية قطاع التجزئة. الأداء الاقتصادي يؤثر على عوامل اخرى مثل الإنفاق
الاستهلاكي والحصول على الائتمان، والتي هي ضرورية لنمو تجارة التجزئة. انخفاض المبيعات
يؤدي عادة إلى انخفاض في الربحية، والتي أيضا يبطئ النمو في هذا القطاع. العكس هو الصحيح.
التحسن فى الآداء الاقتصادي بوجه عام يسهل الربحية والنمو في قطاع تجارة التجزئة.
قطاع تجارة التجزئة هو صناعة تنافسية للغاية وسريعة
الحركة. و يتأثر إلى حد كبير بالاتجاهات الاستهلاكية والطلب على الخدمات السريعة الفورية.
وقد أثرت التغيرات فى قطاع التكنولوجيا على الطريقه التى يؤدى بها قطاع تجارة التجزئة
اعماله. هذه التغييرات تشمل التجارة الإلكترونية و معاملات الهواتف الذكية و الواي
فاي داخل المتجر. هذه الاتجاهات التكنولوجية تمكن العملاء من الحصول على السلع والخدمات
التجارية بشكل أسرع. تجار التجزئة عليهم مواكبة هذه الاتجاهات والتطور فى الإبتكارات
التكنولوجيه الفائقة للوصول إلى عملائهم. القدرة على متابعه الاستفادة من اتجاهات العملاء
والابتكارات التكنولوجية يعني النمو والأرباح لقطاع البيع بالتجزئة.
العملاء أصبحوا أكثر وعيا عن المنشأ والمحتوى وتصنيع
البضائع التي يشترونها من منافذ البيع بالتجزئة. مراعات اتجاهات الطلب فى قطاع تجارة
التجزئة لتلبيه متطلبات العملاء يأكل من الربحيه. التنوع فى المنتجات قد يعوض ذلك.
- العوامل الاجتماعية المؤثرة
في تجارة التجزئة :ـــ
العوامل الاجتماعية التي تؤثر على تجارة التجزئة
تتنوع بدرجات واسعة من الفئات. الأهم من ذلك، هناك عوامل أساسية يجب أن ينتبه لها تجار
التجزئة عند اختيار مكان أعمالهم. وعادة ما تكون هذه العوامل جزءا من دراسة الحالة
الاقتصادية في المنطقة التي يدرسها تاجر التجزئة لاقامه مشروعه.
- تجارة التجزئة على أساس متوسط العمر:
معرفه الفئات العمرية من المشترين يساعد تجار التجزئة
فى تحديد ما هي أنواع المنتجات والخدمات التي يجب أن يقدمها. معتمدا على عمر المشترين
تاجر التجزئة يمكن أن يقرر ما هو نوع المخزون وحجمه عند شرائه. هذا سوف يساعده أيضا
فى تحديد كيفية تسويق وترويج وعرض منتجاته بالطرق الأكثر جاذبية للجمهور المستهدف.
دراسه الفئات العمريه و احتياجاتها يمكن تجار التجزئة من تحقيق ما يبتغوه من ربح
ونجاح.
- تجارة التجزئة على أساس حجم
الأسرة :
هذه الفئة هى المؤشر الرئيسي للتسعير الذى يجب على تجار التجزئة مراعاته لبيع منتجاتهم
وخدماتهم. عادة، كلما زاد عدد الأسرة، كلما كانت مهتمه بالبحث عن تسعير فعال من حيث
التكلفة. بما أن هناك المزيد من الأفراد لتوفير احتياجاتهم المعيشية، فمن المنطقي بالنسبة
لهم أن يضعوا الميزانية فى الإعتبار في جميع مشترياتهم. الأسره صغيره العدد تقبل
على شراء افضل السلع ولا تهتم كثيرا بحجم المشتريات كما تفعل الأسره كبيره العدد.
- تجارة التجزئة على أساس الدخل:
دخل المستهلك يدفع تجارة التجزئة بشكل كبير
للنمو و الربحيه. كلما زاد دخل المستهلكين ، كلما انفقوا المزيد من المال فى
الشراء. دخل المستهلك يؤثر على مدى قدرة متاجر التجزئة على الإزدهار في سوق اليوم التنافسي.
- تجارة التجزئة بناء على عادات
الشراء :
العادات الشرائية للمستهلكين عاده متذبذب. يوما يكون
الإقبال على منتجات بعينها، ثم يظهر شيئا جديدا فيتخلوا عن المنتجات القديمة. ونتيجة
لذلك، من المهم للغاية لتجار التجزئة ان يحتفظوا بالبضائع الأكثر العصرية، و بأسعار
معقولة على رفوفهم.
المصدر:
د. نبيهه جابر
(
يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )
No comments:
Post a Comment