من مدير إلى قائد
اسأل أي شخص سوف يقول لك ان هناك فرق بين المدير
والقائد. لكن إذا طلب منه أن يظهر الفرق بين
الأثنين، يجد صعوبه فى التعبير. و فجأه تصبح الكلمه مبهمه غير مفهومه. بشكل ما هى
تعبير غير ملموس - تركيبه الكاريزمية التى يملكها بعض الأشخاص و لا يملكها البعض
الآخر.
هذا التعريف خطأ ! الفرق بين كونك مدير وكونك قائد
بسيط. الإدارة هي مهنة, اما القيادة هي مفهوم ـ قناعات داخليه. غير مهم أن تكون طويل
القامة، ولديك البلاغه فى الكلام او حسن المظهر لتكون قائدا ناجحا. انما ما لديك من
قناعات واضحة المعالم ، والأهم، الشجاعة في ان تحول قناعاتك إلى واقع ملموس. فقط عندما تفهم دورك كمرشد و موجه على أساس الحقائق
التى تصدقها و تؤمن بها عندئذ تنتقل من مدير إلى قائد.
ان من تشرف عليهم من مجموعات الموظفين، و زملاء العمل،
أو آخرين، ما يبحثون عنه هو شخص منهم يمكن
أن يضعوا ثقتهم فيه. شخص يعرفونه يعمل من أجل تحقيق الصالح - بالنسبة لهم وبالنسبة
للمنشأه. انهم يبحثون عن شخص ما، ليس ان يكونوا مثله - ولكن يريدون ان يتبعوه باطمئنان و يكون قدوه لهم. فقط عندما يكون
لديك أتباع ـ وضعوا ثقتهم فيك ـ اعرف أنك انتقلت
إلى هذا الدور القيادي. كما ان الطريقة التي تتبعها لترى أن مؤسستك حققت الجودة والإنتاجية
والابتكار والإنجازات و الإيرادات, و عندما تعمل على هذا المستوى الرفيع من الكفاءة
التي تعطي دخل أكبر لمنشأتك – تصبح قائدا
ناجحا ولست مجرد مدير.
أول خطوه :
من أين تبدأ؟ تبدأ من خلال اكتشاف بالضبط ما هي قناعاتك.
وضح ودون لنفسك ما تؤمن به. ثم، خذ خطوة إلى الوراء وانظر كيف أن هذه المعتقدات تلعب
دورا فيما اصبحت عليه المنشأه اليوم. لا تبدأ بتقييم تنظيمي استنادا إلى الأرقام أو
آرائك عن الآخرين. هذا ليس عن "هم". انما "عنك".
اسأل نفسك:
- ما هو المهم بالنسبة لي؟ ما هي القيم والمعتقدات والأخلاق التى اتبعها؟
- كيف لي إن اظهر تلك القيم والمعتقدات والأخلاق كل يوم؟
- هل المنشأه التى اعمل بها صممت لتدعم القيم والمعتقدات والأخلاق ؟
- ما الذي يمكن فعله لتغيير الطريقة التي أتصرف بها مع منشأتى لإثبات ما اعتقده لهم؟
- ما هي المساعدة الإضافية لدى التى يحتاج اليها الموظفين للنجاح وكيف يمكنني التأكد من أنهم يحصلون على كل ما يحتاجونه , وأكثر من ذلك لخلق النجاح الشخصي والتنظيمي؟
واقعيا، ستمر بهذه العملية ليس مرة واحدة، ولكن مرات
عديدة. هذا هو واقع دوري وشامل لتتحقق من معرفة كيف تعمل في السياق الخاص بك، ومتى
تبدأ إجراء تغييرات، في السياق الأوسع ــ المنشأه. لأنه، في حين يمكنك أن تتوقع لنفسك
وادارتك إجراء تغييرات تتوائم مع قناعتك، لا يمكنك - وينبغي ألا - تتوقع من المنشأه
الاستجابه فورا. انها سوف تصل الى هناك. انه
مجرد بطء فى الإستجابه ثم فى التنفيذ.
ماذا بعد؟
بما انك حددت قناعاتك وبدأت في مواءمة سلوكياتك مع
هذه القناعات، أنت في حاجة إلى اتخاذ خطوات لبناء ثقافة تعاونية مع موظفيك, بناء
على أين أنت ذاهب.
لذلك، عليك طلب مدخلات من موظفيك حول ما يحتاجون
إليه وما هي أحلامهم بالنسبه لوظائفهم، وللمنشأه.. تحدث مع العملاء الداخليين والخارجيين
والموردين عن احتياجاتهم. معرفة ما هو أكثر وماذا يمكن أن تكون وما انت قادر على القيام
به يحقق النجاح.
شارك في الحوار والتواصل. اجلس و استمع. خذ بقدر
ما تستطيع. ابحث عن الاتجاهات والمواضيع. معرفة أين و ما هى الاحتمالات – بالفصل
بينهم او الربط يمكنك التأثير وتحقيق ما تصبوا اليه.
كون أكثر مما انت. أن كل تلك الأشياء التي تعتقد
انها داخلك – تعدك و تحضر لبقية حياتك.
القادة لم يصنعوا او يولدوا. القيادة هى اختيار
- الإيمان والالتزام بكل ما هو جيد ونبيل في داخلك والرغبه فى تحقيق الأفضل تجعلك
مدير قائد.
المصدر:
د. نبيهه جابر
إقرأ
مقاله " اخطاء المدير فى الإداره " على:
(
يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )
جزاك الله عنا كل خير .... والله أنها لمعلومات قيمة ..ولكن مع الآسف لم تطبق على أرض الواقع من المستهدفين .. فاذا دليل على عدم تطوير مهاراتهم أو قدراتهم بسبب أنشغالهم في تعظيم ثرواتهم وكسب الدنيا وخدمة المصالح الشخصية ونسوا مايعينهم لتاءدية الرسالة السماوية في ما يخدم البلاد ولمجتمع والرعية ..نسئا من الله لمثل هولاء الهداية تغير النفوس .والرجوع الى مخاطبة ومحاسبة النفوس لما كلف لها من مناصب وأمانات ان تعرف أنها تكليف وليس تشريف لترضى الله أولا والناس ثانيا لترفد براحة الضمير ومستعده للقاء ربها يوما لاينفع فيه لامال ولا بنون ... ألأ من أتى بقلب سليم ... وشكرا مع التقدير
ReplyDelete