وصفه للنجاح في الحياة
بغض النظر عن عمرك، المكان الذي تعيش فيه، أو ما
هي أهداف حياتك المهنية، هدف الجميع في نهاية المطاف في الحياة هو أن يكونوا سعداء
وناجحون. للحصول على النجاح في الحياة، أولا عليك أن تفهم ما تريده من حياتك, ثم
اقضى بعض الوقت فى التفكير فى ما تريده بالضبط من الحياة، أين تريد أن تأخذ حياتك
اليه؟ إسأل نفسك ما تريد أن تكون. اذا كنت في حاجة لكسب بعض الرؤيه، قاوم الرغبة في
البحث عن مزيد من المعلومات. إوقف جميع مصادر الاتصال، كل الضجيج الذي يشتت تركيزك.
إهدأ و استمع إلى أفكارك الداخلية. لا تحكم عليها؛ استمع فقط. الإجابات لأصعب التحديات
في الحياة دائما موجوده فى رأسك انت.
بعد ان تأكدت من ما تريد القيام به في الحياة بعد
ان سألت نفسك، التالي الذي يجب عليك القيام به هو ان تؤمن بقدراتك و تثق فى نفسك، صدق
أن ما تمنيته لنفسك فى أي وقت مضى سيتحقق ، آمن بأن كل ما تريده في الحياة، سوف تحصل
عليه في يوم من الأيام باراده الله ثم بايمانك بنفسك و بقدراتك.
ثق في نفسك ليس فى احد آخر .هذا هو مفتاح النجاح
ـ يمكننا القول ـ النجاح يأتي عندما تصدق انك قادر على الانجاز. اسأل الذين حققوا نجاحا،
وإسألهم كيف نجحوا، الجواب واحد هو أنهم وثقوا دائما في أنفسهم، و آمنوا دائما أن كل
ما كانوا يريدوه سيتحقق .النجاح يعتمد أساسا على ما هو رأيك في نفسك هذا هو الشيء الذي
يجعل الشخص أكثر قربا من النجاح. اذا لم تؤمن بنفسك أنسى ان تصبح ناجحا.
كلما نكبر،فى كل مرحله هناك خوف. كلما نفعل شيئا
جديدا، هناك خوف. كلما ندفع أنفسنا إلى آفاق جديدة أو نوسع منطقة الراحة لدينا، هناك
خوف. هذه هي طبيعة الحياة. الحياة تتحرك دائما - إما أننا نتحرك إلى الأمام، وننمو،
أو أننا نسير إلى الوراء، و نموت. علينا الاختيار - ان ننمو أو أن نموت. النمو والخوف
يسيران جنبا إلى جنب. انها جزء من حزمة، وإذا فشلنا في تبني الحزمة كاملة، سوف نموت.
ــ لا تخشى الفشل - الفشل حتمي وضروري. اذا نظرت على حياة أي شخص ناجح
سترى سلسلة من الفشل. هذا الفشل هو أساس النجاح، تتعلم منه وتتجنب اسبابه فتنجح
المرات القادمه.
ــ لا تخف من الآخرين. أنهم مثلك بشر لديهم مواطن الضعف و القوه – لكنهم
في بعض الأحيان ينتقدوك او يهاجموك كوسيله لحماية أنفسهم من انكشاف الخوف داخلهم. الجميع
يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا لطفاء، فكن لطيفا مع الآخرين، ولا تخف منهم او تحاول
ارضائهم طول الوقت لتكسب رضاهم.
ــ عندما تواجه مخاوفك ، تتلاشى كلها مثل الدخان.
يجب أن تكون على استعداد لبذل أفضل و اقصى ما لديك
من جهد في العمل أو تحقيق الشيء الذي تصدقه. ينبغي أن تكون على استعداد لتحمل الألم
عندما يأتى باى شكل من الأشكال وانت تعمل. عليك أن تكون على استعداد له. اسأل نفسك
هل أنت على استعداد حقا للقيام بما كنت قد خططت له، هل أنت على استعداد لتحمل الآلام
أو معالجة أي مشكلة تظهر فى طريقك وانت تكافح لتحقيق حلمك . اذا كان الجواب نعم ,
اذن يمكنك جعله حقيقة كبيرة ولا شيء يمكن أن يوقفك لتصبح ناجحا.
من أجل تحقيق
أحلامك وان تصبح الشخص الذي تريد أن تكونه يجب ان تكون حياتك لها معنى وهدف. سيكون
عليك ان تبدأ في الانتباه إلى تصرفاتك. اسأل نفسك، هل ما أفعله سيؤدي إلى حيث أريد
أن أكون في الحياة؟
ــ إذا وجدت نفسك تشعر بالملل باستمرار،تفكر فى أحلام اليقظة حول المستقبل أو الماضي
أو العد التنازلي للدقائق حتى ينتهي اليوم، ربما يحدث ذلك لأنك تشعر انك مفصولا عن
ما تفعله. فكر في تغيير مهنتك أو تخصصك إلى الحقل الذي يهمك وتحبه , ولكن تذكر قد يعني
هذا تغييرات كنت لا تفكر فيها. هل هذا العمل يدفع لك ما يكفي لدعم نفسك؟ هل تحتاج
لعمل شىء اضافى يزيد من دخلك؟ هل عملك شيء يشعرك بالملل ايضا مع الوقت ؟ هل حقا تريد
أن تلتزم بهذا العمل؟
ــ اهتم بوقتك. حاول قضاء وقت فراغك في فعل الأشياء التي تستمتع بها، بدلا من إضاعة
الوقت. على سبيل المثال، بدلا من إنفاق عطلة نهاية الأسبوع فى مشاهدة التلفزيون، اقضي
بعض الوقت في هواياتك أو قضاء بعض الوقت مع من تحبهم.
ــ تذكر أن مفهوم "الوقت الضائع" نسبي. ليس كل شيء تفعله يجب أن يكون
منتجا بالمعنى التقليدي، لكن يجب أن يكون مفيدا معنويا او فعليا و لكن ايضا جذابا وممتعا.
بما أن لدينا القدرة على اختيار تجربتنا، فنحن يجب
أيضا ان نقبل المسؤولية عن ذلك ونتحمل نتائجها. ربما ليس كل ما يأتي في طريقنا هو نتيجة
مباشرة لتفكيرنا (على الرغم من أن البعض قد يقول ذلك) ولكن ما نجذبه الى حياتنا ، إلى
حد كبير، هو انعكاس لتفكيرنا. الكثير من هذا يحدث على مستوى اللاوعي، ولكن العقل الباطن
يأخذ الاشاره من العقل المفكر، و عندما تتغير أفكارنا يتغير عالمنا، ونحن المسؤولون
عن هذا. سلوكنا هو نتيجة طبيعية للصور الذهنية لدينا، وهكذا نحن مسؤولون عن سلوكنا
، وأيضا للسلوك الذى نبعثه فى الآخرين. إذا كنا نسمح لغيرنا بأن يتطاول علينا لابد
ان نلوم أنفسنا.
من المهم جدا ان تعرف انه لا يمكنك أبدا أن تصبح
ناجحا دون العمل الجاد الشاق. ذاتك الداخلية وايمانك بنفسك لن يساعداك على أن تصبح
ناجحا إذا لم تكن على استعداد للعمل بجد واجتهاد.
العمل الجاد هو صوت الألم والانتصار. العمل الجاد
مؤلم ويستهلك وقتا طويلا، لا يمكن تحقيق أي شيء من دون ألم ومشقه، لذلك لا تتتهرب من
العمل الشاق او تؤجله.أنت تعمل بجديه لكنك غير دؤوب و لا تتحمل المشقه فلا تنتظر
ان تنجح. الجديه فى العمل و المثابره ينبغي أن تسير جنبا الى جنب لتحقق النجاح
الذى تتمناه.
يجب أن تتذكر أن النجاح لا يأتي أبدا تلقائيا. ما
يفصل بين الناجحون عن بقية الناس، ليس فقط الأحلام التى لديهم ولكن أيضا في كيفية تعاملهم
مع الصعوبات التى لا مفر منها في الحياة. يجب أن لا تيأس أبدا إذا كنت ترغب في النجاح.
إذا تخليت عن العمل من اجل تحقيق احلامك بسرعه، لن تجد النجاح الذي تمنيته وعملت
من اجله.
لذلك منذ البداية، تأكد من التزامك بعدم التخلي عن
احلامك بالنجاح و عن بذل الجهد لتحقيقها مهما كانت الظروف. عندما تصل إلى نقطة تشعر
عندها أنك تريد أن تتخلى أو كنت على وشك التخلي عن هدفك، ذكر نفسك انه مع العمل
يوجد النجاح قاب قوسين أو أدنى منك.
كل الناجحون عرفوا الفشل اكثر من مرة ، لكنهم لم
يستسلموا و عرفوا بالضبط أنهم إذا استمروا ولم يتخلوا عن الهدف، سيحققوا النجاح، و
التزموا بذلك. لذا اضغط على نفسك و استمر ولا تفكر مطلقا فى التوقف و التخلى عن ما
تريد تحقيقه!
التعلم هو نشاط أساسي في حياة ناجحة وهادفة.
وإذا فشلنا في التعلم، وفشلنا في النمو، يعني أننا نموت. الحياة تمنحنا فرصا لا نهاية
لها للتعلم، وكلما كان الوضع أكثر صعوبة ،كلما تعلمنا دروسا اكثر. يمكننا أن نتعلم
من الآخرين، خصوصا الصعب منهم - أنهم مثل الملائكة أٌرسلت من السماء ليعلمونا عن أنفسنا.
يمكننا أن نتعلم من الأشياء التى تحدث من حولنا. والأهم من ذلك كله، يمكننا أن نتعلم
من خلال مشاهدة أنفسنا، ورؤية كيف يكون رد فعلنا لما يثيرنا. التعليم يمنحك المعرفة،
والمهارات، والمصداقية لتحقيق أقصى قدر من امكاناتك. من حيث النجاح المالي، أظهرت الإحصاءات
أن كلما زاد التعليم لديك, كلما حققت المزيد من المال. ليس مهم أن يكون التعليم رسمي
بل الاستفاده من خبرات الغير والقراءه المستمره. التلمذة المهنيه وبرامج التدريب على
المدى الطويل ترتبط ارتباطا إيجابيا مع ارتفاع الدخل.
الصبر هو أهم شيء يجب أن يكون داخلك إذا كنت تريد
أن تكون ناجحا. كثير من الناجحون يقولوا ان الصبر هو مفتاح النجاح وأنها حقيقه
واقعه. إذا لم يكن لديك صبر قبل كل شيء سيكون مضيعه للوقت.اذا فقدت صبرك فقدت كل شيء
- عندما تفقد صبرك هو بدء فقدان ايمانك بنفسك وما تأمل فى تحقيقه، وستتراجع عن
العمل الجاد الشاق لبناء ما تتمناه من نجاح. الصبر يجعلك تعمل حتى تحقيق النجاح
دون تخاذل او يأس.
بمجرد ان حددت بشكل واضح أهدافك هذه هي الخطوة التالية.
هناك القول المأثور: "إن الجسم لا يتحرك إلا بعد ان يتحرك العقل أولا".التصور
هو وسيلة للسماح لعقلك ان يرى مستقبلك وأهدافك مجسد امام عينيك. و هو قوي للغاية لأنه
يمكن أن يحاكي من الناحية الفسيولوجية تجربة حسية حقيقية من دون أي مؤثرات خارجية فعلية.
كثيرا ما يقول الخبراء أن التصور هو المفتاح للادراك؛ لأن عندما يتصور شخص ما يريد
و يتخيله، تكون لديه فرصة أفضل للنجاح لانه سيرى مايريده مجسدا امام عينيه. خذ الوقت
لتتعلم فن ومهارة التصور لانك سترى كم هو مفيد هذا التمرين البسيط لتخيل ما تحلم
به وتتمنى تحقيقه.
- احط نفسك بالاشخاص الإيجابين
:
القي نظرة على الافراد الذين تحيط نفسك بهم فى الوقت
الراهن. من هم ؟ هل هم ناجحون , طموحون , إيجابيون , عمليون؟ أم أنهم متشائمون، كسالى،
بائسون ؟
الميول الشخصيه معدية ، والتصرفات، والاراء وتصرفات
الاشخاص الذين تتفاعل معهم على أساس منتظم لهم تأثير كبير جدا على ميولك وتصرفاتك.
ولذلك من المهم للغاية أن تحيط نفسك مع اشخاص تلهمك الرغبه فى التحدي لتصبح أفضل. كما
يقولون،من المرجح أن تصبح شبيها للاشخاص الذين تقضى الوقت معهم.
معظم الاشخاص
الذين يريدون الكثير من الحياة هم يطلبوا أسوأ عدو لهم. انهم يتحاملوا بشده على
انفسهم. يحكموا على أنفسهم بقسوة. يتوقعوا الكثير من أنفسهم و من الآخرين ولا
يرضيهم او يقنعوا بشىء. إذا امكن أن تتعلم ان تتخلص من هذا الجشع فى المطالب و التوقعات،
للوصول الى مكان ما فى الحياه، عليك أن تعلم أن مجرد كونك انت موجود فى هذه اللحظة،
هو كل ما يهم. هذا هو كل شيء عن الحياة. وهذا هو الوقت الذى كل الأشياء الجيدة ستأتى
اليك مع العمل والاجتهاد. النجاح والسعادة،و كل شيء جيد يتطلب العمل الجاد و الرضا.
ــ استمتع باللحظة الحاضرة. إذا كنت تعيش باستمرار في الماضي أو أحلام اليقظة
حول المستقبل، ستفوتك اللحظة الراهنة. تذكر أن الماضي والمستقبل هما ببساطة أوهام،
وأن الحياة الحقيقية تحدث هنا والآن فلا تتجاهلها.
ــ ابدأ بالاهتمام بالأفكار السلبية حتى يمكنك ان تتعلم إسكاتها والاستمتاع باللحظة
الحاضرة. إذا ظهرت فكره سلبيه في رأسك، اعترف بذلك، سميها "الفكره السلبيه"،
ثم اتركها تتلاشى.عود نفسك على الالتفات الى التفاصيل الصغيرة من حولك. قدر احساسك
بأشعة الشمس على بشرتك، والإحساس بقدميك تمشي على الأرض، أو العمل الفني المعلق فى
المطعم الذى تأكل فيه. مثل هذه الأشياء تساعدك على إسكات الافكار السلبيه فى عقلك وتجعلك
تقدر كل لحظة تعيشها و تستمتع بها.
- لا تقارن حياتك بحياة الآخرين :
للأسف، كثير
من الافراد يقيسوا نجاحهم بمقارنته بنجاح من حولهم. إذا كنت تريد أن تشعر بالانجاز
والسعادة، لا تنظر لاحد و توقف عن مقارنة حياتك بحياة الأخرين.كثير من الناس لديهم
ميل للمقارنة بين النقاط المنخفضة من حياتهم مع نقاط عالية من حياة الأخرين
". تذكر مهما قد تبدو حياة شخص مثاليه، وراء الأبواب المغلقة قد تجد مآسى ، وانعدام
الأمان، وغيرها من الصعوبات التى لا تعانيها انت.بدلا من مقارنة نفسك مع الناس الذين
هم "أفضل حالا" منك، فكر في كل الناس الذين لا مأوى لهم، المصابين بأمراض
مزمنة، أو الذين يعيشون في فقر. وهذا سوف يساعدك ان تقدر ما لديك من نعم وتصبح شاكرا لعطاء الله لك بدلا من الشعور
بالأسف لنفسك.
كن ممتنا دائما :
عندما تشعر بالامتنان، انت تزرع بذور النجاح."
الامتنان هو جزء كبير من أن تصبح الشخص ناجح بغض النظر عن مكان وجودك في الحياة، انت
فقط بحاجة لمعرفة كيفية العثور على أفضل الأشياء في حياتك و تكون ممتنا لها وتؤسس
عليها.
الاشخاص الذين يميلون للامتنان, هم الأسرع عاطفيا
للتخلص من الأحداث السلبية. وهذا يعني أن الحفاظ على روح الامتنان يمكن أن تساعدك كثيرا
فى التغلب على المشاكل و مواجهه اى عقبة من عقبات الحياة.
كن شاكرا لجميع الأشياء التى لديك اليوم، وسوف تكون
شاكرا لاشياء أكثر غدا. تذكر أن تركز على نجاحاتك مهما كانت صغيره و كن ممتنا لها حامدا
شاكرا لله!
المصدر: د نبيهه جابر
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس)
No comments:
Post a Comment