Saturday, May 11, 2013

القياده باتباع الاسهل


القياده باتباع الاسهل
مع التحديات الاقتصاديه في السنوات القليلة الماضية، يشعر كثير من المديرين بالاحباط. كانت الاداره اسهل لتحقيق النجاح. الآن اصبحت تحديا صعبا. القائد في كل مكان يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد مع موارد أقل,و انخفاض الميزانيات, و عدد أصغر من الموظفين.
من الصعب ان تأخذ المبادره لتنجز عندما يبدو كل شيء صعب جدا. يمكنك ان تقع في فخ " دعها تسير بنفسها". ولكن كقائد، انه عملك عدم قبول الوضع الراهن. كيف يمكنك الخروج من الصعوبات والارتفاع إلى مستوى من السهولة والرخاء؟
طريقة واحدة بسيطة - قد  تكون مفاجأة لك – خذ الاسهل.
"اتباع الاسهل" هو العقلية التي يمكن تكسر حده العمل الشاق والكفاح التى يعانى منهما الكثير من القادة اليوم. انها اعتراف بأن على الرغم من أننا لا نسيطر على الامور، الا اننا ننجح في مسعانا. جاءت فرصه ذهبيه, و ظهرت الاجابات. قد يبدو أن جذب تلك الفرص صعب ،لكن هذا يحدث عندما ننتظر الفرصه ان تظهر من نفسها.من ناحية أخرى، عليك أن تكون على استعداد للانفتاح على إمكانية ان تحصل على فرصه، إذا امكنك أن تصبح أكثر ثقة واسترخاء، تلك الفرص التى تظهر امامنا يوجد الكثير منها حولنا المهم ان لا تيأس كقائد.
هناك حكمه تقول:
اذا كانت الامور تسير بطريقتك، اكمل و اذهب معها.
اذا كانت الامور لا تسير بطريقتك،توقف و لا تذهب معها.
لوضع هذا الاقتراح موضع التنفيذ، عليك أن تلاحظ ما هو الذى يعمل عندئذ ابذل المزيد من الجهد لانجاحه. لاحظ ما الذى لا يعمل ولا تهدر جهدك عليه. سهل اليس كذلك.
دعونا ننظر الى بعض الأمثلة عن كيفية ان طريقه اتبع السهل يمكن ان تحل بعض القضايا الصعبة التي تواجه القيادين هذه الايام فى ظل الازمه الاقتصاديه هذه الايام.
قد تضطر منشأه لاتخاذ قرار بخفض موظفيها، ولكن المدير التنفيذي يشعر بالتزام قوي لتجنب تسريح العمال. ماذا يفعل؟ لديه الموظفين الجادين الذين ساهموا باخلاصهم فى نجاح أعمال المنشأه. هنا, ما الذى لا يعمل؟ الاجابه هى المنشأه مكتظة بالعاملين والانتاج اصبح اقل. هنا المدير كقائد قرر أن يتبع السهل عن طريق سؤال العاملين من سيقبل التقاعد المبكر , أو من عن طيب خاطر يقبل العمل لجزء من الوقت. كان الرد مفاجئا، لقد قبل الكثيرين احد الحلين, واصبح الرئيس التنفيذي للمنشأه قادرا على خفض الميزانية دون شعور بان هناك اشخاص فقدت وظائفهم ضد رغباتهم. سهل اليس كذلك ؟ مجرد السؤال جاءت الاجابات منهم و عولجت المشكله بدون الم لاحد. اتبع دائما السهل.
منشأة أخرى أرادت ايضا خفض التكاليف، ولكن اصبح القادة في مأزق الخيارات الصعبة حول اين يخفضوا دون اثار سلبيه. ما الذى يعمل؟ انها منشأه، لديها تنظيم جيد , وابداع و حيوية و لديها الكثير من الأفكار المبتكرة. ما الذى لا يعمل؟ المنظمة ببساطة لم يعد لديها حجم مبيعات يمكنها من العمل بالطريقة التي كانت في الماضي. أخيرا قرر القادة أن يفعلوا شيئا سهل: طلبوا من موظفيهم وضع أفكار مبتكرة حول كيفية خفض التكاليف. كشفت اجتماعات العصف الذهني عن افكار رائعه و واضحة جدا، وأصبح الجواب عن مكان التخفيض باديا للعيان.
في كلتا الحالتين، واجه القادة خيارات مستحيلة، وبدت أن القرارات الصعبة جدا وجب اتخاذها. بتفتح عقولهم لإمكانيات جديدة، وجدوا الافكار و جاءت الإجابات لحل المشكله. سمحوا لانفسهم باتباع السهل.
هذه الاستراتيجية " خذ بالاسهل" مفيده خاصة لاتخاذ قرارات صعبة أو العثور على الطريق من خلال الارتباك. مع ذلك، من المهم أن نتذكر أن السماح لانفسنا باتباع السهل ليس عذرا لأن تكون كسولا، او لقبول الفشل، أو للتخلي عن الامر وتركه للزمن يعالجه. المثابرة والشجاعة لا تزال مهمة.
هنا بعض الملاحظات التى يجب مراعاتها لان اتباع السهل ليس دائما جيدا فاحترس.
• قرارات متهورة: قد تكون القرارات السريعه دون كثير من التفكير سهلة، لكنها ليست فعالة. على سبيل المثال، خفض الميزانيات في جميع المجالات دون التفكير في الآثار التي يمكن أن ترتب عليها قد يكون مدمرا. ترك وظيفتك دون وجود بديل أو إغلاق مشروعك ليس دائما الخيار الأفضل لمجرد انه أسهل طريقة للخروج من الازمه. يمكنك ان تتبع الحل السهل و لكن ان يكون مدروسا في نفس الوقت.
• عدم التغيير : في بعض الأحيان يكون اسهل شيء نفعله هو عدم التغيير على الإطلاق,و نستمر على نفس المسار. مرة أخرى، هذا في الواقع الاسهل، ولكنه لا يساعد على تحقيق الرؤية والأهداف. خدعة التعامل مع الامر بطريقه سهله هو أن تتذكر اثناء اتباعك السهل ما هو هدفك، والبحث عن طريق السهل للوصول اليه.
• التخلي : هناك خيط رفيع يفصل بين شيء يبعث على التحدى وشيء صعب. يمكنك تعلم كيفية التعرف على الفرق. عندما تشعر بالتحدى، فإن النتائج قد لا تكون سهلة، ولكنها محفزه ومثيرة، وتدفعك إلى الأمام بإيجابية. عندما يكون هناك شيء صعب، فإن العكس هو الصحيح. لا شيء يعمل. تشعر وكأنك تضرب رأسك بالحائط. الحدس يخبرك أنك تسير في الطريق الخطأ. اتباع السهل لا يعنى الاستسلام. انها التعرف على الطريق الصحيح عندما تجده.
اتباع السهل هو نهج يمكنك استخدامه لمعرفة إمكانيات جديدة. يمكنك العمل بذكاء،  تسمح لحياتك بالاتجاه الى حيث تريد أن تذهب. يمكنك المساهمه فى وضع شىء من النجاح عن طريق ملاحظة أي اتجاه يبدو سهل لكنه صحيح.السهوله لا تعنى ترك الاشياء ان تذهب حيث تريد دون ملاحظه للتوقف فى الوقت المناسبو تعديل المسار.
جرب هذه الأسئلة لتساعدك في الحصول على العقلية التى تسمح باتباع السهل الصح.
  •  ما الذي يسير بطريقتك؟
  •  ما الذى لا يسير بطريقتك؟
  •  ما الذى توحى به إجاباتك حول ما يجب فعله في المرة القادمة؟ كيف يمكنك أن تجعل الامر سهلا؟

خذ خطوه للوراء من وقت لاخر. لاحظ أين تكافح. لاحظ ما هو السهل فى العمل. حتى لو لفتره قصيره من الوقت، حاول ان تسير في الطريق السهل. قد يكون طريق النجاح. الفيلسوف الصيني تشوانغ تزو  قالها ببساطة: السهل هو الصح.
المصدر: د نبيهه جابر
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس) 

No comments:

Post a Comment