كيفية اتخاذ القرار تحت الضغط
بفضل طبيعة الحياة والمجتمع, كثيرا ما تضطر لاتخاذ
قرارات مهمه تحت الضغط. سواء كان سبب الضغط هو عدم وجود الوقت أو الإكراه العاطفي،
أو شيء آخر تماما، انها ليست الوضع الأفضل الذى يمكن ان يلائم اتخاذ القرارات
الهامه. دون وسيلة للانتقال الى عقلية موضوعيه - أو على الأقل عملية لاتخاذ القرارات
بشكل موضوعي - سوف تتخذ قرارات سيئة ستؤثر سلبا على حياتك لسنوات قادمة.
تقريبا كل قرار مهم ستجد انه اتخذ تحت ضغط من أنواع
مختلفة، هذا اعطى لي الفرصة للعمل على وضع الطريقه التي تمكنني استخدامها للعمل بطريقة
منفصلة عن الضغط الذى اشعر به فى هذا الوقت. بالطبع لن تستطيع القضاء على جميع التحيزات
التي تأتي نتيجه العواطف والظروف. الذاتية هي بطبيعتها جزء من كونك إنسان. ولكن يمكنك
تقليل هذا الانحياز من خلال استخدام طريقه موثوقة لإتخاذ القرار والاستفادة القصوى
من الحالة السيئة التى تشعر بها. اليك الطريقه المناسبه لاتخاذ قرار تحت ضغط:
- معرفة الوضع
الخطوه الثانيه هى توظيف تقنيات البحث المختلفة. لا تعتمد على الأدلة الشفهيه، مثل آراء الأصدقاء
القربين اليك الذين عاده ما تتشابه رؤيتهم للامور مثلك، ولكن الحصول على المعلومه
المكتوبه هى ما يهم. البعض يعتبر ان المعلومات المكتوبه هى الأهم، ولكن مزيجا سليما
من المعلومات المكتوبه وآراء شهود العيان الذين
يقولوا لك "كنت هناك، وفعلت ذلك" هو الأفضل في رأيي إنه يساعد على الحد من
نفوذ وسائل الإعلام أو التلاعب من قبل المسوقين اصحاب المصالح الذى يمكن من خلال اثاره
التحيز داخلك ـ بمقوله ( انه يبدو أن ...) ـ التاثير على عمليه اتخاذك القرار
بصوره موضوعيه.
تحتاج أن تعرف الصورة الكبيرة، و عليك أن تعرف التفاصيل
الدقيقة. لا تدخر وسعا فى تجميع المعلومات مها كانت صغيره فهى ستكون فى النهايه الصوره
الكبيره التى تحتاج معرفتها.
- اعرف النتائج
من السهل جدا أن تنشغل في الدخول في تفاصيل القرار
الخاص بك وان تجعل اختيارك النهائي يعتمد على عوامل صغيرة أو آثار على المدى القصير,
بعد اجراء ابحاثا مكثفه، يمكن أن تتأثر نوعية قراراتك بالتآلف الاعمى مع ما قرات. لذلك
فمن المهم أن تلقي نظرة فاحصة على كل قرار من حيث اين يضعك في غضون أسبوع، شهر، سنة،
عشر سنوات. هذا يساعدك على استعادة نظرتك الموضوعيه.
- التشاور مع الأشخاص الموضوعين
ولكن أفضل مسار للعمل بالنسبه للموضوعى ليس دائما أفضل مسار للعمل. فإنه
عادة ما يكون جيد، ولكن ذاتيته تلعب دورا. إذا كنت لا تشعر بأنك يمكن أن تتعايش مع
نتائج قرارهم الذي اشاروا عليك به أو أنها لا تتلاءم مع قيمك الأساسية و معتقداتك،
ليس غباءا عدم تبنى هذه المشوره. اطلب رأي غيرهم أو انظر فى مقترح آخر موجود على قائمتهم.
- التزم
لا يوجد شىء اسمه أسهل مسار للعمل. أفضل مسار نادرا
ما يكون سهلا. تأكد عند اتخاذ القرار النهائي ،ان عليك الالتزام به. يجب ان تشرع في
تنفيذه في أقرب وقت يسمح به الوضع ، لأنه بمجرد أن قمت بالخطوات الأولى فمن الصعب التراجع
والعوده الى حاله عدم القرار اوالتردد فى اتخاذه.
المصدر:
د. نبيهه جابر
إقرأ
مقاله "فن اتخاذ القرار الحكيم
" على:
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )
No comments:
Post a Comment