الالتزام و المحافظه عليه
يٌعرف الإلتزام بأنه تصرف أو كلمه أو فعل يدعمه الشخص الذى تعهد به بلا شروط . إذا قلت لصديق أو زميل " قد أحاول على قدر ما استطيع أن لا أكذب عليك بعد الآن" , هذا ليس إلتزام. الإلتزام يجب أن ينتج عنه نتيجه أو تصرف مرغوب و تتمسك به للأبد. إنك هنا تقول إنك " قد أحاول " الا أكذب, و لكن من الذى يحاسب هنا على تنفيذ اوعدم تنفيذ ذلك. بمجرد أن عرفت ثقل التعهد بالتزام ما, ستعرف لماذا تفشل العلاقات بين الناس. لهذا كتبت هذه المقاله لنتعرف معا على نقطه إتخاذ القرار بإلتزام ما فى حدود قدراتك حتى تستطيع التمسك به و المحافظه عليه و دعمه فى كل المواقف. ليحدث ذلك عليك معرفه الآتى :ـــ
- هل الالتزام الذى تعهدت به معقول بالنسبه لك :
تذكر عند إلتزامك بشىء ما أن تعرف المده التى ستظل مرتبطا بهذا الإلتزام. مثال: إذا تعهدت برعايه شخص ما عليك ان تتاكد من وجودك عندما يحتاجك مهما طالت المده. إذا لم تستطع عمل ذلك عليك بالإفصاح عن ذلك و تحديد فتره الإلتزام. مثال " ساعتنى به فى أجازاتى الإسبوعيه أو السنويه, أو ساعتنى به لمده أسبوع .. شهر و هكذا ".تذكر إن ألتزامك هذا يعتمد عليه أشخاص آخرين.
- مدى أهميه الإلتزام للطرف الآخر :
أحيانا يلتزم الشخص بشىء لا يستطيع عمله أو تنفيذه. مثال: قد تقل لطالب وظيفه "تأكد إننى ساعمل على توظيفك فى هذه الشركه أو شركه كذا...". إنك بذلك إلتزمت أمام هذا الشخص بتوظيفه, و بالتالى سيعقد هذا الشخص آماله عليك و لن يبحث فى مكان آخر و يضيع وقته فى الإنتظار. إحذر ؛ هذا الإلتزام لهذا الشخص هو مستقبله و الذى سيعتمد عليه لبناء حياته. عليك أن تنظر لهذا الإلتزام بنفس الجديه التى نظر اليه بها هذا الشخص. يجب أن لا تقول شىء لن تلتزم به.
- مدى عقلانيه التزامك بشىء :
لا تتخذ اى التزام دون أن تكون واعيا له. الإلتزامات التى تتخذ بالتاثير العاطفى فقط دون العقل قد تسبب ضرر غير قابل للإصلاح فى العلاقات بأسرع ما تتصور سواء كانت علاقات عمل أو علاقات شخصيه. السبب هنا عند زوال إنفعالك العاطفى ستفقد حماسك بهذا الألتزام و لن تنفذه مع مرور الوقت. نتيجه لذلك سيفقد الجميع الثقه فى تعهداتك و بالتالى تفقد إحترامك فى عيون الجميع .
إذا كان لديك القدره على قياس مدى إلتزامك تجاه الآخرين سيساعدك على الرجوع للخلف و مراجعه ما إلتزمت به و تصحح الوضع باسرع وقت على المستويات المختلفه للعلاقه مع الطرف الآخر الذى إلتزمت أمامه. إذا لم تقيس التزامك ستكون تحت رحمه أهوائك و تقلباتك المزاجيه مما يفقدك هذا الشخص سواء كان صديق أو زميل أو عميل. إن هذه الطبيعه البشريه يبدا الموضوع بمنتهى الحماس ثم يفتر هذا الحماس مع مرور الوقت و بالتالى لا تنفذ إلتزامك بالنفس القوه و الحماس الذى بدأت به.
- وضح مدى الإلتزام :
إذا كنت مقيد بالظروف من حولك أو هناك حدود لقدرتك على التنفيذ بما إلتزمت به و لكنك تريد الإستمرار, إطلع من إلتزمت له أن هناك أوقات لن تكون ملتزما 100% لما يحيطك من ظروف تمنعك عن ذلك .
المصدر: د. نبيهه جابر
إقرأ مقاله "كيف تعيد تشكيل حياتك " على:
http://kenanaonline.com/users/DrNabihaGaber
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )
No comments:
Post a Comment