المدونه تهتم بتعريف القارىء بالمهارات اللازمه للبدأ فى مشروع ضغير أو العمل فى واحديملكه آخر .هنا موضوعات لتنميه شخصيتك وتطويرها.
Sunday, January 31, 2010
تحول من موظف إلى مالك مشروع
تحول من موظف إلى مالك مشروع
يفقد كثير من العاملين وظائفهم لسبب أوآخر, وبسبب الأزمه الإقتصاديه لن يجدوا وظائف بديله. أن خلق وظيفه لنفسك بأن تبدأ مشروعك الخاص تبدو فكره جذابه فى هذه الحاله . " كيف أبدأ مشروع؟ " هذا ليس أول سؤال تسأله لنفسك فى هذا الوضع.السؤال الصحيح هو " هل أبدأ مشروع صغير؟ ". قبل أن تبدأ فى التفكير عن أنواع المشاريع التى قد تصلح لك,يجب أن تدرس الموضوع كله وتنظر لنفسك هل أنت ممن يصلحوا لإداره مشروع وأنت كنت معظم الوقت تعمل لدى الغير موظف؟
إن إنشاء مشروع ليس لكل الناس .كونك ستستخدم نفسك يختلف تماما عن كونك موظف عند آخرين يتحملوا المسئوليه ويشرفوا وينفذوا معظم الواجبات. هناك من يعتقد إنه من الصعب التحول من موظف عند آخرين إلى موظف فى مشروعك الخاص. ولكن إذا نظرت الى الآتى قد تغير رأيك وتبدأ :ــ
1. يجب أن تكون مرن لإستخدام نفسك:ــ
عند بدأ المشروع,لن تكون منفذ لوظيفه واحده محددة الواجبات والمسؤليات.ستجد نفسك فجأه تتحمل أكثر من وظيفه تتخللها بعض المشاكل والأزمات المطلوب منك مواجهتها.بينما وأنت موظف كانت الأزمات والمشاكل هناك من يوجهك لحلها وقد يتخذ القرارات المناسبه بخصوصها. هذا لن يحدث وأنت مالك لمشروع,بمجرد ان تبدأ العمل لا يوجد مفر من أن تتحمل المسئوليه وتواجه المشاكل والأزمات وتتخذ القرارات المناسبه بنفسك. بينما وأنت موظف فإن غيرك هو من يواجه المشاكل والأزمات ويجد لها الحلول ويتخذ القرارات المناسبه لها ولا يعتبر ذلك جزء من مسئولياتك أو حتى واجباتك .
2. أنت الذى يجب أن يأخذ زمام المبادره ويحفز نفسه:ــ
وانت موظف سيخبرك غيرك ماذا تفعل بصوره مباشره أو غير مباشره. ولكنك كمالك مشروع عليك ان توجه العمل وتنفذه أو توظف من ينفذه وتشرف عليه.لن تستطيع أن تجلس آملا أن يتم العمل بمفرده , أو ان يأتى عميل فجأه دون ان تقوم بالدعايه اللازمه . أو يتم جرد المخزن من تلقاء نفسه..إلخ. إذا أردت أن تكون مالك مشروع بعد فتره توظيف طويله ستكون صعبه إذا لم تتخلص من الإعتماد على الآخرين ليتم العمل,يجب أن تحفز نفسك لتحمل المسئوليه كامله وتنفيذ كل الوظائف المطلوبه لإنجاز العمل بنجاح.
3. يجب أن تكون قادرا على إكتشاف الفرص والإمساك بها:ــ
الموظف ينفذ كل ما يوكل إليه من عمل .هناك شخص آخر مطلوب منه البحث عن الفرص ,إما مديرك أو صاحب المنشأه نفسه فى المشروع الصغير, أو قسم المبيعات أو الإداره العليا فى المنشأه الكبيره.إذا بدأت العمل ,ستصبح أنت المسئول عن إيجاد الفرص المناسبه لمشروعك ,قد تكون فرصه صغيره مثل عميل ترى إنه مفيد لمشروعك أو فرصه كبيره مثل وجود منفذ للتجزأه كبير تريد ان تعرض منتجاتك على الأرفف عنده. وعليك ان تحافظ على إستعراض الفرص فى الأفق بنفسك وتحدد مكانك منها وكيف تحقق أقصى إستفاده منها. أنت كموظف يمكن أن تستخدم لتنفيذ ما حددته الإداره العليا وليس مطلوب منك أن تظل تبحث أو تفكر.
الإنتقال من كونك موظف إلى مرحله أن تصبح مالك مشروع يعتبر إنتقال صعب يساعدك على تحقيقه الصفات الثلاث الآتيه:ــ
4. عندما تكون مالك مشروع عليك أن تخطط مسبقا:ــ
إن وظيفتك السابقه قد لا يكون فيها تخطيط نهائيا أو يكون التخطيط فى جزء صغير من مشروع للمنشأه.إذا أردت أن تكون صاحب مشروع عليك أن تذهب لخبير يعلمك التخطيط قصير الأجل والتخطيط طويل الأجل .أى إنه سيصبح جزء كبير ومهم فى حياتك كمالك مشروع .أن أول مهمه لك عند بدأ المشروع هى وضع خطه للمشروع. وعندما يبدأ العمل فى المشروع ستجد أن الخطه يجب أن تعدل وإن هناك خطط أخرى يجب أن تضاف عندما تبدأ فى تحقيق أهدافك الطويله الأجل .يجب أن تتعلم وتجيد عمل الخطه وتعديلها لتتلائم مع الظروف المتغيره التى قد تصادفك على مرور الوقت .
5. الآن انت فى حاجه لبذل مجهود مستمر ومثابر:ــ
لقد رأينا كثير من الموظفين يذهبوا للعمل لأداء وظيفه تكلفهم ساعه أو ثلاث ويقضوا باقى الوقت فى المحادثه حتى يأتى وقت الإنصراف ,وتمضى السنون على هذه الوتيره.يجب أن ينتبه الفرد إن بدأ العمل يأخذ مجهود وطاقه تحتاج إلى العمل 100% من وقتك خاصه فى مرحله الإنشاء والبدأ فى العمل .إن عملائك وزبائنك يجب أن يشعروا إنك تبذل موهبتك ومجهودك لعمل ما يشبع إحتياجاتهم بدقه وجوده عاليه وإلا سيذهبوا الى غيرك ولن تستطيع إسترجاعهم بعد أن فقدوا ثقتهم فيك كمنتج وفى منتجك.
أضف إلى ما سبق إنك ستبذل هذا المجهود دون أن تضمن النجاح أوتشعر بالإطمئنان الذى كنت تشعر به وأنت تعمل لدى الغير. الموظف يستطيع أن يدعى المرض ويجعل زميله يقوم بعمله ويغطى غيابه.ولكنك كمالك مشروع لا تستطيع أن تترك أى فرد يحل محلك ,وستذهب إلى عملك مهما كانت حالتك الصحيه أو المزاجيه. يمكن أيضا أن تودع الأجازات الطويله التى يتمتع بها الموظف ,على الأقل فى فتره الإنشاء وحتى يستقر المشروع فى الوضع الذى تتمناه, وبعدها تستطيع أن تدير الوقت بالطريقه التى تناسبك.
6. عليك التحلى بالصبر وبقدره التعامل مع المجهول :ــ
كمالك مشروع لا تستطيع ضمان أن ما تنتجه سيصبح مطلوبا بعد سته أشهر أو حتى سنه من الآن. لا تستطيع ضمان أن العملاء سينتظموا فى سداد فواتيرهم إذا بعت بالأجل بإنتظام أو سيستمر فى شراء منتجاتك بنفس الوتيره ,أو يذهب إلى منشأه آخرى. إن الموظف الذى إعتاد على ضمان انه سيقبض مرتبه مع بدايه كل شهر سيصعب عليه تحمل هذا القلق .
هل مازلت تسأل " كيف أبدأمشروع ؟ " .يجب أن تعدل طريقه تفكيرك كموظف وتواجه الواقع خارج عالم الموظفين. يجب أن تفكر فى كل ما قلته وترتب أفكارك وتبحث فى داخلك عن المغامر الحكيم الذى يريد أن يبدأ مشروعه الخاص ويتحمل مسئولياته وواجباته بإجتهاد ويستعد لمواجهه الأزمات وإتخاذ القرارات بوعى وبصيره.
إقرأ أيضا مقالات ذات صله على:
http://kenanaonline.com/users/DrNabihaGaber/posts
المصدر: د. نبيهه جابر ( يجب ذكر المصدر والرابط عند النقل أوالأقتباس)
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
شكرا على هذا الطرح المهم. أود ان اتطرق تباعا لما ذكر أعلاه أنه على من يريد تحقيق النجاح ان يمتلك عدد من المهارات الاجتماعية والتقنية والتحليلية والتنظيمية والشخصية وان يعمل دائما على تطويرها. وقد ذكر موقع بيت.كوم (bayt.com) في أحد مقالاته أهمية تمتع الفرد بمهارات متعددة الفوائد وهي مهارات متنوعة يمكن استخدامها والاستفادة منها في عدد من الوظائف أو الأعمال المختلفة التي يود القيام بها. ومن الجدير بالذكر ان المهارات التي يتمتع بها الفرد هي التي تميزه عن باقي الأشخاص سواء على صعيد العمل أو على أي صعيد آخر من حياته اليومية.
ReplyDeleteThis comment has been removed by the author.
ReplyDelete