المسؤولية الشخصية
المسؤولية الشخصية هو التزام للذات . وهو ما يعني
وضع حد لإلقاء اللوم على الآخرين و الاعتراف و القبول بأن " أنا مسؤول
".
انها واجبك الفردي لضمان حسن الخلق والسلوك الصحيح
,بغض النظر عن كيف تمت نشاتك و أي نوع من التكيف تلقيته . و تشمل أيضا المسؤولية الفردية
كونك مسؤول بدرجة ما عن مستوى صحتك ، و تحقيق الثروة والنجاح و السعادة فى حياتك. ما
إذا كنت ترغب في ذلك أم لا ، يجب عليك قبول المسؤولية الشخصية عن الفوضى و الاضطراب
التي قمت بخلقها في حياتك. الحياة دائما تعطيك نتائج ما قمت به من عمل أو تفاعل . المسؤولية
تقع عليك ايضا لتعديل أخطائك او إهمالك.
كشخص بالغ ، انت قد تتحمل العديد من الأدوار والمهام
والمسؤوليات ، منها ان تكون احد الوالدين،أو صاحب عمل ,أو موظف، او زوج ،أو مستهلك
، او مواطن ...إلخ. كما انه أمر لا مفر منه أن يكون عليك أن تواجه قضايا العلاقات وغيرها
من المشاكل . نقاط القوة الخاصة بك ، والعواطف، و الطباع يمكن ان تٌتحدى أو تٌختبر
. باعتبارك الشخص المسؤول ، يجب أن تكون قادرا على تحديد ما هو صواب أو ما هو خطأ،
ما هو جيد أو سيئ وما هو الذى يدخل فى حدود قدراتك وما خارجها .يجب ان تعرف نفسك
جيدا وبأمانه وتتحمل مسئوليه افعالك.
قبول المسؤولية تٌوقف لعبة
اللوم :
إذا كنت لا ترغب في تحمل المسؤولية الشخصية، و لديك
ميل لوضع اللوم على الاخرين لعدم النمو والنجاح في حياتك ما عدا نفسك, انك بذلك تطور
عقلية الضحية . اذا لم تبحث عن من هو المخطىء الحقيقى أو ما هو الخطأ ، لا يمكن أن
تتقدم في الحياة لأن لديك التركيز الخاطئ .لن تجد الاجابه الصحيحه لانك تبحث فى
المكان الخطأ.
الحل هو أن تغفر للاشخاص الذين تشعر انهم ساهموا
في الوضع الحالي الخاص بك حتى يمكنك أن تنسى ، وتقوم بالتغيير لتركز فى نفسك. لا يهم
ما قام به شخص أو ما حدث في الماضي. النمو الجسدي والعاطفي والعقلي ، و الروحي لك هو
أكثر أهمية, لأن المكان الذي وضعت طاقتك فيه اليوم سيحدد كيف ستعيش في المستقبل.
الموقف الصحيح إذا كنت تريد
أن تنجح :
قبول المسؤولية هو الموقف الصحيح إذا كنت ترغب في
تغيير حياتك والنجاح في كل ما تستهدفه في الحياة. كما إنه يدل على النضج و الحكمه
. عندما يكون لديك التوجه الصحيح في الموقف ، ستكون أقل احتمالا ان تخلق مشاكل لا داعي
لها في حياتك مثل الاسراف في الانفاق او الغرق في الديون العميقة. إذا حدثت صعوبات
خارج نطاق سيطرتك، فستكون أكثر قدره للاستجابة لها بتفاؤل و مواجهتها بحكمه.
إذا كنت في موقف " إذا كان لها أن تكون ، الأمر
متروك لي ان اواجه" , أنت بقبولك مواجهه الموقف تحرر نفسك من التبعية والشفقة
الذاتية . اعترافك بأنك مسؤول عن حياتك يجعلك استباقيا و مبادرا و أكثر تصميما على
النجاح. كما انك ستقبل ردود الفعل و آراء الناس الآخرين أو قد تطلب المساعدة عند الحاجة
إليها . ولكنك سوف تقيمها و تدرسها و تحللها و تتخذ القرارات السليمه على أساس قيمك
الشخصية.
كونك الشخص المسؤول يجعلك
نموذجا :
إذا كان لديك أطفال أو المسؤول عن إدارة موظفين ،
فسوف تٌدرك أهمية المسؤولية الفردية . واحدة من أفضل الطرق لتشجيع المساءلة بين موظفيك
و أطفالك هو أن تصبح نموذجا يحتذى به . يجب أن تٌعلم ، وتٌبين الطريق و تأخذ زمام المبادرة
و تتخذ الاجراءات الصحيحه و تتصرف بمسؤولية انت نفسك حتى يحتذى بك.
المصدر: د نبيهه جابر
(
يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس)
No comments:
Post a Comment