التفكير كرجل
اعمال لتحسين مشروعك
أصحاب المشاريع هم لهم سمات خاصة بهم جميع - انهم طموحين
ويفكروا خارج الصندوق، ويرون إمكانيات لا يراها غيرهم, و يتغلبوا على العقبات التي
قال آخرون انها مستعصية على الحل.
بالنسبة لأولئك الذين لم يولدوا مع توجه "نعم
استطيع" ، قد يستغرقوا وقتا اكثر من العمل لتبنى نفس طريقة التفكير. ولكن، هذا
لا يعني أنك لا تستطيع تغيير عقليتك وتحسن عملك بالفعل.
السبب أن الكثيرين من الذين يجدون صعوبة في تبني عقلية تشبه
عقليه رجال الاعمال هو أنهم تعلموا من خلال التجربة أن الأمور دائما (أو حتى عادة)لا
تعمل على الطريقة التي يتمنوها، وبسبب هذا، أصبحوا متراخيين نوعا ما، وغاضبين من الحياة.
في حين أن هذا أمر مفهوم وحتى عادي ان موقفا متشائما لن يكون
مفيدا لعملك، وعلى المدى الطويل يمكن أن يدمر حتى ما كنت تحاول بناءه، لأنه يمنعك من
التحرك إلى الأمام والتطور.
قد يستغرقك القليل لتخطى العقبات مع المثابرة على الرغم من
وجود الصعوبات التى نعلم أننا سنواجهها. يمكن لنظره بإيجابية (التي هى في الحقيقة في
صميم عقلية رجال الأعمال) ان تكون هي القوة الدافعة التي تدفع عملك إلى الأمام.
تأثير النظرة الايجابية ...
• تشجعك على الإبداع
• تحفزك
• تساعدك على التفكير بشكل بناء
• تحافظ على شغفك للحصول على المزيد
• تعزز ثقتك بنفسك
• تفتح امامك الفرص
• تساعدك على استخراج الخير من الأوضاع السيئة
• تلهمك انت و من حولك
خلاصة القول هي أن موقفا ايجابيا يقول لك وجميع من حولك انه
يمكنك بل وسوف تحقق النجاح، في حين أن التشاؤم (النظره السلبيه) تأثيره عكس ذلك تماما.
هناك اقتباس من ونستون تشرشل ( رئيس وزراء انجلترا ابان
الحرب العالميه) يلخص هذا الأمر جيدا,ويقول: "يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة؛
بينما يرى المتفائل الفرصة في كل صعوبة."
إذا كنت عالقا في التفكير بتوقع الهزيمة في كل ركن والتركيز
على الجوانب السلبية في عملك بدلا من تلك الإيجابية، فقد حان الوقت لإجراء تغيير
عميق لهذا التوجه.
وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن أن تتخذ نحو تبني عقلية
المبادرة الإيجابية:
صدق ان الإيجابية هى اختيار:
كثير من الناس يعتقدون ببساطة أنهم ولدوا بطريقة معينة وأن
التغيير ليس خيارا. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أنك الذي اخترت أن تكون كذلك، إذا اخترت
رؤية الأشياء في ضوء سلبي، هذا هو كل ما سوف تراه، ولكن إذا كنت تبذل جهدا واعيا للبحث
عن الإيجابية في كل حالة، سوف تعثر علي ما تريد.
تخلص من السلبية فى حياتك :
إذا كانت هناك تأثيرات سلبية في حياتك، سواء كانت من الاشخاص
الذين لا يثقوا فى قدراتك، أو العادات التي تمنعك من الوصول إلى إمكانياتك الكاملة،
تحتاج لتخليص نفسك تماما من تلك الأشياء.
والخبر السار هو أنه في حين أن الناس السلبية تميل إلى جذب
غيرهم من السلبيين، ينطبق الشيء نفسه على الناس الإيجابية. إذا بدأت فى تغيير موقفك،
سوف تجد أن زراعة علاقات إيجابية أخرى حولك يصبح أسهل كثيرا.
بادر بمواجهه المشاكل:
فقط لأنك تبحث عن الجوانب الإيجابية من المواقف الصعبة، لا
يعني أنك ينبغي ان تتجاهل المشاكل أو ابعاد نفسك عن التعامل معها إلى الأبد. النهج
الإيجابي لأية مشكلة هو البحث عن سبل استباقية للتعامل معها، بدلا من السماح لها
ان تتراكم وتزداد سوءا .سوف تجد أن اتخاذ إجراءات فورية، حتى لو لم يكن
فى امكانك أن تحل المشكلة برمتها على الفور، سوف تساعدك على استعادة السيطرة على الوضع،
والذي بدوره يمنعك من الشعور بالتشاؤم أو السلبية عن الوضع الخاص بك.
ضع أهداف قابلة للوصول :
إذا كان لديك هدف كبير وبعيد المنال ترغب في الوصول إليه،
يمكن أن تشعر سريعا انه يبدو وكأنك لا تحرز تقدما كبيرا. هذا يستنزف طاقتك و يفقدك
الدافع على العمل لتحقيق هذا الهدف . في النهاية ستشعر وكأن هذا الهدف عال جدا.
لمنع هذا من الحدوث، من المهم تقسيم الأهداف الرئيسية إلى
اجزاء أصغر يمكن أن تنجزها فى كل يوم أو على الأقل في غضون شهر مقبل. هذا يساعدك على
تتبع خطوات صغيرة عند الانتهاء من كل منها تشعر انك أنجزت، حتى لو كنت لا تزال بعيدا
عن خط النهاية, لكن ذلك سيحمسك لاستكمال الباقى.
كيف يفكر رجال الأعمال :
ان عملك فقط سيحقق امكانياته الحقيقية عندما تبدأ "التفكير
العملى." من خلال اعتماد طريقة تفكير رجال الاعمال وتطوير عقلية المبادرة، يمكنك
تحسين فرصك للنجاح وتجنب المعاناة من مصير مماثل للعديد من الشركات الصغيرة التى
اغلقت.
الشركات الصغيرة والمنزلية قد تفشل لمجموعه متنوعة من الأسباب.
عوامل مثل، نقص رس المال، الحساب الخاطىء للسوق المحتملة، والتسويق غير الفعال, او
سوء الإدارة والتشغيل. أيا كانت الأسباب، لقد فشل أصحاب هذه الشركات لانهم لم
يعتادوا على التفكير بشكل خلاق واستراتيجي يساعد أعمالهم فى التغلب على التحديات التي
واجهتهم على طول الطريق.
بمجرد البدء في الأعمال التجارية، سوف تواجه بضغط شعورك
بان تجعل كل شىء صحيح – مثل :اتخاذ القرارات الصائبة، الحصول على التمويل المناسب،
خلق أفضل استراتيجية للتسويق، أو توظيف الأشخاص المناسبين. سوف تكتشف أن القواعد المكتوبة
ولغة الأعمال التي تعلمتها في الجامعه تختلف بشكل كبير عن الطريقة التى تتبع في العالم
الحقيقي لممارسة الأعمال التجارية. ولذلك فمن الضروري أن تستفيد مما درسته في اكتساب
غريزة الأعمال التي من شأنها أن تسمح لك بالاستشعار الفورى بما يصلح وما لا يصلح قبل
أن تنفق الوقت والمال والجهد لاكتشاف الحقيقة.
تعلم كيف يفكر رجال الأعمال:
القاعدة الاولى: التحقق من ذاتك من لحظه
البدايه :
هل سبق لك أن سمعت نفسك تقول "هذا هو عملي، وأنا سوف
أفعل ما أريد به دون مساعده او استشاره من احد!" التخلص من هذا الموقف هو الخطوة
الأولى لتغيير عملك نحو الأفضل.
لا تحتاج الغطرسة،او الدفاعيه، أو الحاجة الملحه لكسب
رضا من حولك عنك في سعيك لانجاح المشروع، حيث أن هذه السلوكيات يمكن أن تغلق الحوار
والفرص والقرارات. يجب ان تدرك ان "التواضع يمهد الطريق إلى الحلول"
.قد تكون رائعا، ولكن عليك أن تدرك أنك لا تعرف كل شيء، في الواقع، لا أحد لديه
المعرفه كامله. وبالتالي، قد تحتاج التعاون والمدخلات من أشخاص آخرين، والتي يمكنك
تعظيم ذلك إذا قمت بتنحيه ذاتك جانبا.
في وضع التفكير كرجل اعمال ، عليك أيضا التوقف
عن التفكير في ان كل شىء اما أسود أو أبيض.
عالم الأعمال ليس إما هذا أو ذاك؛ أو خذ او لا تأخذ. بدلا من ذلك، انت بحاجة لمعرفة
كيفية استكشاف الطريق الوسط بين الخيارين ، بما في ذلك كل استثناء يمكن تخيله.
القاعدة الثانية: نمى حب الاستطلاع داخلك :
"حب الاستطلاع هو القوة الدافعة وراء التفكير التجاري."
الفضول يتيح لك الدافع إلى البحث عن خيارات جديدة، ويفتح عقلك ويخلق مناخا لتسأل
"ماذا لو" الأسئلة التي تصل الى لب الموضوع.
ما تعرفه حاليا في بعض الأحيان يقف في طريق ما تحتاج إلى
معرفته، ولكنك لا تعرف. وبالتالي، تحتاج إلى تطوير هذا النوع من حب الاستطلاع لتسأل
عن الحقائق وتجمع البيانات. بدلا من ذلك، عليك أن تسأل الأسئلة التي تبحث في الاحتمالات
والنتائج والخيارات. انت بحاجة لجمع معلومات على قدر الإمكان خارج ما تعرفه من
معلومات و خبرات. كن نهما للحصول على معلومات واستخدمها لتحديث خبرتك و زياده المعرفة
بدلا من السماح لنفسك أن تشعر وكأن المعلومات الجديدة تضعك في خطر.
القاعدة الثالثة: ركز على الاسباب قبل الحل :
لا تركز قبل الأوان على الحل نفسه للعثور على "حلول
سريعة" لمشاكلك. التركيز وتوضيح القضايا بالبحث عن الاسباب أولا هو المطلوب. انت
بحاجة للوصول الى الاسباب الكامنة والأدلة والأثر المالي على الشركة، والعمل من هناك.
تذكر، الحل لا قيمة له ما لم يعالج
الاسباب و يخلق قيمة للعمل، ويمنع تكرار المشكلة أو يخترع نتيجة جديدة و يلبى احتياجات
العمل. خلاف ذلك، الحل هو مجرد حدث.
القاعدة الرابعة: الحصول على الأدلة :
لتوضيح المشكلة، عليك أن تسأل الأسئلة التالية: ما يثبت ان
لديك مشكلة؟ ماذا؟ كيف؟ متى؟ أين؟ من؟ ثم البدء في البحث، والتدقيق، و إيجاد الأدلة.
بعض من أفضل رجال الأعمال يطرح الأسئلة الواضحة، و إجاباتها
، مع انها واضحة تقريبا. في الواقع، انها الاسئله الواضحة أو المسائل الحساسة سياسيا
الذى يخشى العديد أن يسألها قد تٌظهر الاسباب وتساعد على الحل. جمع الأدلة البسيطه
ثم تحويلها إلى أدلة دامغة تحل المشكله و تمنع تكرارها .
القاعدة الخامسة: حساب حجم التأثير:
واحدة من اهم الاساسيات التى تحتاج إلى الالتزام بها هى أن
تزن كل استثمار مقابل عائداته. ما هو التأثير، ماليا أو استراتيجيا، من هذا القرار
على عملك؟
يجب أن لن تدع النقدية تخرج من الباب اذا لم تعود عليك بمزيد
من الاموال . أي مصروفات - سواء على التكنولوجيا، والتدريب، والمعدات، والإعلان - ينبغي
الغائها إن لم تسهم إما فى زيادة الإيرادات أو خفض التكاليف. تحتاج أيضا إلى تحديد
معايير لمساعدتك على تحديد وقياس نجاحك.
القاعدة السادسة: استكشاف التأثير على من
حولك :
بجانب حساب الأثر المالي لقرارك ، يجب عليك أن تسأل نفسك
دائما: "من ايضا سوف يتأثر بقراري؟" قد تريد أن تعرف كيف تؤثر المشكلة الحالية
أو الفرصة قيد النظر يمكن على حياتك، عائلتك، أو موظفيك. لا تغفل الصورة الكبيرة للشركة
ككل.
القاعدة السابعة: افهم المؤشرات مبكرا:
إذا كانت المشكلة أو الفرصة كبيرة جدا، اسأل نفسك ما جعلك
تتوقف في الماضي عن القيام بشيء حيال ذلك، وماذا يمكن أن يوقفك في المستقبل. احترس
من العقبات المحتملة. إذا ظهرت مؤشرات في وقت مبكر، خذ افضل الاحتمالات لحلها. حتى
إذا فشلت ، تكون قد حافظت على الوقت والمال على الأقل.
المادة الثامنة: العثور على السبب:
تأكد من أنك تتعامل مع المصدر، بدلا من الآثار. تحتاج إلى
فهم الحقائق الأساسية. اسأل نفسك الأسئلة: لماذا يحدث هذا؟ هل هذه أعراض أو أسباب
لمشكله؟تأكد انك تعالج الاسباب وليس الاثار حتى تحل المشكله من اساسها.
بمجرد ان استوعبت هذه القواعد ثمانية، تكون قد جهزت الأصول
الأكثر أهمية لعملك - عقلك - و التفكير كرجل أعمال.
المصدر: د نبيهه
جابر
( يجب ذكر المصدر
و الرابط عند النقل او الإقتباس)
No comments:
Post a Comment