من هو
المدير القائد؟
في أبسط المستويات،
هو الشخص الذي يقود البعض. ولكن ما الذي يجعل شخص قائدا ؟ ما يمكنك القيام به لتكون
قائدا؟ إليك ما تحتاج إلى معرفته والقيام به.
القائد هو الشخص
الذي لديه رؤية، والحافز والالتزام لتحقيق تلك الرؤية، والمهارات اللازمة لتنفيذها
. دعونا ننظر في كل من هذه بالتفصيل.
رؤية القائد :
المدير القائد لديه
رؤية. انه يرى مشكلة تحتاج لحل أو هدف ينبغي تحقيقه. قد يكون شيء لا أحد يراه أو ببساطة
شيء لا أحد يريد التعامل معه او معالجتة. أيا كان، هو محط اهتمام القائد ويقتحمه بفكر
منفرد.
سواء كان الهدف هو
مضاعفة المبيعات السنوية للشركة اوتطوير المنتجات التي سوف تحل مشكلة معينة،المدير
القائد دائما لديه هدف واضح في الاعتبار. هذه هي النظره الشامله، بحيث لا يعمل على
تحسين العملية لتقليل الأخطاء بنسبة 2٪ ولكن يركز على عملية التصنيع الجديدة التي تلغي
تماما الخطوة التي تسببت في الأخطاء. هذا هو المنتج الجديد الذي يجعل الناس يقولون
"لماذا لم أفكر في ذلك"، هذا هو نوع الرؤية لدى المدير القائد.
الدافع ليرى رؤيته
تتحقق:
لا يكفي أن يكون
لديك مجرد رؤية. الكثير من الناس يرون الأشياء التي ينبغي القيام بها، والأشياء التي
ينبغي اصلاحها،و الخطوة الكبيرة للأمام التي يمكن اتخاذها. ما الذي يجعل القادة مختلفين
هو أنهم يعملوا. أنهم يأخذوا خطوات لتحقيق رؤيتهم وتحويلها الى واقع.
هل هي العاطفة للفكرة،
الشعور الداخلي للدافع، أو بعض الشعور بالالتزام؟ أيا كان، هو القوة التي تسمح للقادة
بالتحرك برؤيتهم إلى الأمام على الرغم من كل العقبات، وعلى الرغم من كل ما يقوله الناس
أنه لا يمكن القيام بها، انها مكلفة للغاية، حاولنا ذلك من قبل، أو عشرات الذرائع الأخرى. المدير القائد الحقيقي يثابر ويتحرك إلى
الأمام.
الصفات و المهارات
التى يجب ان تكون لدى المدير القائد :
صفات المدير
القائد :
يمكن تعريف
القيادة بانها قدرة الفرد على جذب الآخرين على أن يتبعوه عن طيب خاطر. كل
مؤسسة تحتاج القادة على جميع المستويات. لذلك على المدير اكتساب الصفات القياديه
.والتالى هى الصفات القياديه التى يجب ان تبنى فى الشخصية :
الرؤيه : االمدير القائد الذى لديه رؤية واضحة
يضع صورة حية لما يريد ان يصل اليه، وكذلك يستطيع الإمساك بزمام النجاح وكيفية
تحقيقه. ولكن الرؤيه ليست كافية ، يجب أيضا ان يشارك العاملين معه فى ما لديه من
رؤيه والعمل عليها. على القائد ان يكون قادرا على توصيل رؤيته بالشكل الذى يقنع من
حوله بها. كما يجب ان يتواصل بحماس واحساس حتى ينقل ذلك لهم. ويجب على القائد
الجيد ان يكون لديه الانضباط في العمل والتركيز على رؤيته، لتوجيه أفعاله و اعمال الفريق
نحو الهدف. العمل هو علامة المدير القائد.
النزاهه :
النزاهه هو
تحقيق التكامل بين الإجراءات الخارجيه والقيم الداخلية. الشخص النزيه هو الذى يكون
هو نفسه من الخارج كما فى الداخل. يمكن الوثوق بهذا الشخص لأنه لا ينحرف عن القيم
التى بداخلة، حتى عندما يكون مجبر ان ينفذ عمل على وجه السرعة. يجب أن يكون المدير
القائد موضع ثقة أتباعه وبالتالي يجب ان يظهر نزاهته.
التعامل الصادق،
ردود الفعل التى يمكن التنبؤ بها، والعواطف المسيطر عليها بشكل جيد، وعدم وجود
نوبات من الغضب اونوبات من القسوه كلها علامات النزاهه. المدير القائد يكون مركز ثقه وحب واحترام مرؤسيه.
انه يجعل الناس تصدق أنه يتابع الحلم الخاص به لأنه هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله،و
ليس فقط لأنه مدفوع بالأنا.
التفاني :
يعني ان يكون
إنفاق الوقت و الطاقة لإنجاز المهمة في متناول اليد أمر ضروري. القائد يلهم
التفاني بالقدوة، والقيام بكل ما يلزم لاستكمال الخطوة التالية نحو تحقيق الرؤية.
بواسطة القدوة بالتنافى، يمكن أن يظهر القائد لأتباعه أنه لا توجد انصاف حلول في
الفريق، بل العمل والتفانى لتحقيق شيء عظيم.
الشهامة :
يعني
إعطاء التقدير لمن يستحق. القائد الشهم يضمن أن ينشر الفضل في النجاحات على أوسع
نطاق ممكن في جميع أنحاء الشركة. وعلى العكس، القائد الجيد يتحمل المسؤولية عن
الاخفاقات هذا النوع من الشهامة يساعد الآخرين على الشعور بالاطمئنان و الرضا
عن أنفسهم، وتجعل الفريق مترابطا . نشر الحسنه وتحمل اللوم هو السمة المميزة
للقيادة الفعالة.
التواضع :
المدير القائد
المتواضع يعترف بأنه ليس أفضل أو أسوأ من غيره من أعضاء الفريق. القائد المتواضع
لا يمحو ذاته لكنه يحاول بدلا من ذلك رفع الجميع. القائد المتواضع يفهم أيضا أن
وضعه لا يجعل منه إلها.
الانفتاح :
يعني
أن يكون قادرا على الاستماع إلى الأفكار الجديدة، حتى لو كانت لا تتوافق مع
الطريقة المعتادة في التفكير. القائد الجيد قادر على منع نفسه من التعليق او الحكم
أثناء الاستماع إلى أفكار الآخرين، وكذلك قبول طرق جديدة لتسيير الامور فكر فيها
شخصا آخر. الانفتاح يبني الاحترام المتبادل والثقة بين القادة والمرؤوسين، وأيضا
يحافظ على ايجاد افكار جديده للفريق التي يمكن أن تعزز الرؤيه وتحث على الإبداع
والإبتكار.
الإبداع :
هو القدرة على
التفكير بطريقة مختلفة، للحصول على حل خارج المربع الذي يقيد الحلول. الإبداع يعطي
القادة القدرة على رؤية الأشياء التي لا يراها غيرهم وبالتالي يوجه مرؤوسيه الى
اتجاهات جديدة. السؤال الاهم الذي يمكن للقائد ان يسأله، "ماذا لو ...؟"
ربما أسوأ شيء يفعله هو قوله ، "أعرف أن هذا سؤال غبى ... " اذن لماذا
تسأله وتظهر عجزك عن معرفه ماذا عليك عمله بعد ذلك؟
الإنصاف :
يعني التعامل مع
الآخرين باستمرار بصورة عادلة. ويجب على القائد التحقق من كل الوقائع وسماع الجميع
قبل إصدار الأحكام. يجب تجنب القفز الى استنتاجات بناء على أدلة غير كاملة. عندما
يشعر الناس أنهم يعاملون بالعدل إلى حد ما، فانهم يكافئوا القائد بولائهم والتفانى
فى العمل.اهم ما يجب ان يقتنع به القائد " اعطى كل ذى حق حقه ".
تأكيد الذات :
تاكيد الذات هنا
ليست هي نفسها كما العدوانية. بدلا من ذلك، هو القدرة على توضيح ما يتوقع من
الموظف حتى لا يكون هناك أي سوء فهم. يجب أن يكون القائد حازما للحصول على النتائج
المرجوة. جنبا إلى جنب مع الحزم تأتي مسؤولية أن يفهم بوضوح العاملين ما يتوقعوه
من أتباع قائدهم حتى يتجنبوا الخطأ.العديد من القادة يجدون صعوبة في معرفه حجم
التأكيد على الذات المطلوب. يبدو أن تكون قليل الحسم او زائد فيه هى المشكله
الأكثر شيوعا بين القادة الطموحين.
يجيد فهم الناس. يفهم الاختلافات التي تجعل الناس فريدة
من نوعها و قادر على استخدام تلك المهارات الفردية لتحقيق الهدف.
روح الدعابة :
المرح أمر حيوي
لتخفيف التوتر والملل، وكذلك لنزع فتيل العداء. القائد الفعال يعرف كيفية استخدام
الفكاهة لتنشيط مرؤوسيه. الفكاهه هى شكل من أشكال الطاقة التي توفر قدرا من
السيطرة على بيئة العمل. وببساطة، المرح يعزز الصداقة الجيدة بين العاملين.
تذكر: الصفات الجوهرية مثل الذكاء، الجمال
والطول ما الى ذلك ليست ضرورية لتصبح قائد. يمكن لأي شخص زراعة الصفات القيادية المناسبة
فى نفسه.
قلة قليلة من
الناس يصفون أنفسهم بأنهم قادة بالطبيعة. ان القياده تتطلب كميه كبيره من الثقة
بالنفس والجرأة لتدفع بالآخرين باتباعك. ولكنك لا تحتاج الى الميكروفون لتحصل على
القيادة. القيادة هى المهارة، و التي يمكن استخلاصها وتطويرها. مهارات القيادة
القوية سوف تساعدك على تحمل درجة أكبر من المسؤولية في العمل، وهو ما يعني ارتفاع
فرص الترقية، وزيادة المرتبات، وفرص النمو بشكل عام.
لذا، إذا كنت
تريد أن تعطي رئيسك الأسباب لتعزيز مكانتك حتى تترقى، قرر القيام على الأقل بواحدة
من الآتى فى كل يوم عمل :
1. تعزيز
السمعة بكونك مفيدا وسباقا للمساعده :
ليس من الضروري أن تعرف كيف تفعل كل
شيء لينظر إليك باعتبارك مديرا قائدا، ولكنك تحتاج إلى أن تكون قادرا على حل
المشاكل. من المعروف على نطاق واسع ان احترام الأداء الأعلى من قبل الآخرين ليس
بسبب سحر الحديث، أو تكون لطيفا ،ولكن ان تساعد الآخرين على حل مشاكلهم وانك قادر
دائما على ذلك.
2. اعمل
على تنميه نفسك :
اعمل على ان
تصبح الشخص الذى دائما لديه المعلومه التى يحتاجها كل من العاملين معك. اقرا فى
مجالك، احضر ندوات ذات صله، انتبه لكل معلومه تقال امامك، جيد ما تعمل بتفوق، حتى
يشعر كل من حولك إنك مميز.
المفتاح هنا هو
اكتساب مكانة القائد. انها ليست فقط حول تأديه العمل الذى تم تعيينك فيه كمدير،
ولكن للحفاظ على الممارسة واتقان العمل و تنميه المهارات الخاصة بك.
3. درب
الزميل الحديث ليتعلم:
إذا رأيت زميل
في العمل يسعى جاهدا ليتعلم ، وجهه للاتجاه الصحيح إذا كنت تستطيع. بعد كل شيء،
انها أفضل طريقة لممارسة القيادة مع شخص مبتدأ ليجعلك قدوه . نجاحه هو دليل على
نجاحك، على الاقل اصبح هناك شخص واحد يراك الآن كقائد.
4. القياده
بشكل تعاوني، وليس بالقسوه :
تتركز القيادة على العمل الجماعي بدلا من
التوجه الفردى. إذا كنت فقط تفكر وتعمل لنفسك، لماذا أي شخص يقتدي بك؟ القائد
الجيد يدرك نقاط القوة فى الآخرين ويعمل على الإستفاده منها لتنسيق عمل تعاوني
يشترك فيه الجميع فى تحقيق الهدف.
5. اكسب
ثقة زملائك :
كيف تكسب الثقة
في مكان العمل؟ بسيطة: لا تعطي الآخرين سببا ليفقدوا الثقه بك. انها فعلا مسألة
تصرفات أخلاقية. لا تكذب،لا تغش، ولا لسرقة، أو التسلق على شخص لتصل انت. اتبع
القاعده الذهبية وهى كسب ثقة زملاك في العمل.
6. تشجيع
الآخرين من خلال الإيجابية :
القيادة تتطلب إيجابية قوية لتجذب
الأفراد نحو الإيجابية.
المدير القائد يشجع ويكافئ الناس ويجعلهم يريدوا أن يعملوا و
بالطريقه الصحيحه. القائد ليس شخص سلبي ولا يضيع الوقت والجهد فى ان يقول لمرؤسيه ما
يفعلونه خطأ و يحبطهم.
مهــارات القيادة :
وراء الصفات الشخصية
للمدير القائد، هناك مهارات محددة يجب ان تتقنها إذا كانت تريد أن تكون مديرا قائدا.
•
التواصل الفعال - إنها أكثر من مجرد القدرة على
التحدث والكتابة. المدير القائد بالاتصالات يجعل الموظفين يتحركوا للعمل من أجل تحقيق
الهدف الذى اختاره القائد.
•
الدافع - على القائد ان يكون قادرا على تحفيز الجميع
على المشاركة. كل منا لديه "أزرار" مختلفة. المدير القائد يعرف كيف يضغط
على الأزرار الصحيحة للجميع لجعلهم يريدوا فعلا بذل قصارى جهدهم لتحقيق الهدف الذى
حدده لهم.
•
التخطيط – المدير القائد لديه خطة لتحقيق هذا الهدف.
هو لا ينغمس في التفاصيل، وإنما يستخدم خطة عالية المستوى للحفاظ على الجميع يتحركوا
ويدرك كل منهم دوره معا نحو الهدف.
خلاصه القول :
القائد يحلم احلام.
يرفض السماح لأي شخص أو أي شيء يقف في طريق تحقيق تلك الأحلام. هو واقعي، ولكن لا يلين.
هو مهذب، ولكن حاسم. يدفع باستمرار نحو هدفه. يمكنك أن تكون قائدا. وسوف تكون - عندما
تهتم بما فيه الكفاية بالصفات والمهارات اللازمه للقياده.
المصدر: د. نبيهه جابر
(يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او
الاقتباس)
No comments:
Post a Comment