اسباب خاطئه لبدأ مشروع جديد
الرحلة التى تبدأ بخطوة خاطئة نادرا ما تنتهي في الوجهة الصحيحة.
انها ليست بعدد المشروعات التي بدأت، ولكن بعدد المشروعات التي ازدهرت.الفشل في العمل
هو عادة نتيجة للكيفية التى بدأ بها. انها بداية الشيء التي غالبا ما تتنبأ بنهايته.
1. لا تبدأ مشروعك من أجل المال فقط :
على رأس قائمة الأسباب التي تجعل الناس يتجهون لبدأ
مشروعهم الخاص هو الرغبة القوية لجمع الثروة. لا يوجد هناك طريقة أكثر فعالية للتفكير
في الأعمال التجارية من هذا. وبالرغم من انها تحظى بشعبية الا أنه يبدو ان معظم حالات الفشل تنبع من هذه الحقيقة وحدها
.
لماذا؟ لأن فى اللحظة
يصبح صنع المال هو التركيز الأساسي لمالك مشروع ، يتراجع تقديم القيمة الذي هو أساس
ممارسة الأعمال التجارية الفعالة وتصبح شىء ثانوي. وعندما يحدث هذا، مهما عظم مشروعك،
فإنه يذهب تلقائيا للهاويه ويفشل.
لا شيء يقتل اى مشروع تجارى أسرع من ان تضع المال
فى المقام الاول قبل القيمه لما تنتج او تقدم من خدمه . المال يأتى من قيمه المنتج
التى تبيعه . العملاء يدفعوا المال مقابل منتج ذات قيمه ،وليس لاعطائه لك لتجمعه و
تكون ثروه بدون فائده تعود عليهم بالنفع. لا
تفكر فى المال الآن ، و ركز على اضافه قيمه متميزه و مستمره. بدأ الأعمال التجارية
الخاصة بك لغرض اساسى هو كسب المال هى وسيلة كالبرق تثقلك بالديون، و يموت مشروعك
بالسكته القلبية!
2. لا تبدأ مشروعك لأنك فقدت وظيفتك :
تماما كمسألة الثروه التى تريدها، بدأ مشروع لأنك فقدت وظيفتك.
ربما عرفت أشخاص بدأوا، بهذه الطريقة واصبحوا رجال أعمال. للوهلة الأولى، قد لا يكون
هناك أي شيء خاطئ مع هذا النهج لبدء مشروع تجاري.
ولكن إلقاء نظرة فاحصة سوف تكتشف الحقيقة الحية، الناس
الذين يفقدون وظائفهم في كثير من الأحيان يحركهم الخوف، وبدأ عمل تجاري لأنك خائف هو
الكارثة بعينها. على رأس القائمة هو أنك لن تبدأ بالحماس و الجرأه الواجبة التى يتطلبها
اى عمل جديد.
لماذا؟ لأن الخوف من
العيش بدون دخل منتظم منذ ان لم يعد لديك وظيفة سيطاردك مما يدفعك لوضع توقعات مالية
غير واقعية على مشروعك الجديد.
فى المركز الثاني على القائمة هو أنك غير مستقر نفسيا
الأشهر القليلة الأولى من فقدان الوظيفة، وخصوصا عندما لا ترى اى دخل يأتي. خيبة الأمل
يمكن أن تثبط عزيمتك، وهذ السبب ادعى ان لا تبدأ مشروع وانت محبط نفسيا. لأنه
في عالم الأعمال، خيبات الأمل هي شرط أساسي للنجاح الطبيعي. وهذا يعني، انك كلما
خاب املك فى شىء متعلق بالعمل، كلما كنت أقرب إلى النجاح لانك تتعلم من اخطائك و
تحسن و تجود. لكن عندما تبدأ وانت فاقد الامل اصلا كيف ستتحمل ما ياتى فى طريق المشروع
فى بداياته.
3. لا تبدأ مشروع لأن لديك مال :
أنا أعلم أنك ربما ذهلت من هذا السبب. أنت بالتأكيد لا ترى
معنى ما اقول. إنه مثل خطأ بدأ النشاط التجاري من أجل كسب المال. كيف؟ هنا شيء معظم
الناس الذين يملكون المال لا يدركونه، المشروع لا يعمل بالمال وحده.
بدأ إدارة الأعمال يكلفك أكثر من كل المال الذي تعتقد
أنه لديك. هناك الكثير جدا من الأشياء سوف يحتاجها المشروع منك ، لا يستطيع المال شرائها.
على سبيل المثال، كم هي تكلفة شراء الحماس و الشغف اللازمين لبناء مشروع كبير (فريد
ومفيد) ؟ وجود المال شىء جيد، ولكنها ليست كافية لتجعلك ترغب في بدء
عمل تجاري. بدء عمل تجاري يتطلب جرأه، و عاطفة، وإبداع، وإبتكار، و مرونة والكثير من
الصفات الشخصية الأخرى التى لا يمكن لكل المال في العالم ان يكفي لشرائها!
4. لا تبدأ العمل اذا كنت تريد حرية الوقت :
التفكير في عدم الاضطرار إلى الاستيقاظ مبكرا والجرى لتلحق
العمل يمكن أن يكون دافعا لتصبح رجل أعمال. لكن حقيقة أنك لم تستيقظ مبكرا و لم
تجرى خارجا لمشروعك لا يعني أنك لست في العمل. كونك مالك مشروع يعني العمل كل الوقت
حتى اثناء نومك. أن حريه الوقت التى فى خيالك
سوف تختفى بشكل طبيعي بمجرد اختيارك ان تكون مديرا لنفسك.
ماذا يعني ذلك؟ كما ترى، لن يكون هناك مزيدا من الوقت
لنفسك عندما تكون رجل أعمال، بالتأكيد سيكون هناك بعض الوقت لكن ليست بالحجم الذى
تتخيله. لكن المفارقة ان الحرية هي ان تقضى الوقت فى القيام ببعض الأعمال الإبداعية
وليس لك لتكون خاملا وتنغمس في بعض الانشطه غير المنتجة.
تركت عملك ليكون لديك ما يكفي من الوقت لتفعل ما تهتم
به في الحياة، وهذا بالضبط تعريف حرية الوقت الذي ستحصل عليه - وجود الوقت الكافي لتقديم
مساهمة كبيرة بحياتك مفيده للعالم. أصحاب المشاريع الحقيقية لا يبقى خاملا للانغماس
في أنشطة ممتعة فقط لأن لديهم حرية الوقت. هم دائما في عملية إبداعية،
و التقاط الإشارات من هنا وهناك عن الكيفية التي يمكن أن تجعل العالم مكانا أفضل من
خلال الاستفادة من الوقت والمال والحياة لعمل شيء جدير بالاهتمام.
5. لا تبدأ مشروعك لأن الآخرين يفعلون ذلك :
أي شيء يحظى بشعبية يكون عادةً معديا. الناس فقط تقفز لتقليده
دون أي تفسير منطقي. صدقوا أو لا تصدقوا، هذه هي الطريقة التي انتهى الكثير من الناس
حتى في عالم الأعمال. لأن الجميع كانوا يعرفون كثير من الاشخاص تركوا وظائفهم و بدأوا
مشاريعهم الخاصه ، لماذا لا ينبغي لهم أن يفعلوا الشيء نفسه؟
الجانب السلبي من اللحاق بهذه العربة هو ، انك سوف تفتقر
للقدره على البقاء الاساسي للاستمراريه في عالم الأعمال. في البداية، فكره أنك مدير
نفسك ستكون مغرية جدا، ولكن عاجلا أم آجلا، عليك أن تدرك أنه ليس طريقا مفروشا بالورود.
عندما تصبح فى الواقع وتخرج من الحلم، ستكون الوحيد الذي عليه معرفة الوسيلة ليمر خلال
الأيام العاصفة. لذلك ابدأ مشروعك لأنك انت نفسك ترغب فى ذلك، وليس المجتمع أو
زملائك. بدأ الأعمال التجارية الخاصة بك ليست حول تعزيز الأنا الشخصية أو الفوز في
مسابقة مشهوره،بل هو قرار شخصي يجب ان يأتى نتيجه قناعاتك الداخلية!
6. لا تبدأ مشروع لأنك تكره العمل لدى الآخرين :
بعد الرغبة في تكوين ثروه ، هذا هو سبب آخر شائع يدفع الناس
لبدأ مشروع. بالرغم من شيوع هذا السبب كما قد يبدو، فالحقيقة هى ان 99٪ من الأشياء
الشائعة تكون إما خطأ او فهم خاطىء. أن تكره العمل من أجل الآخرين لا يضمن أنك ستنجح
أو تستمتع بالعمل لنفسك.
في الواقع، هناك المزيد من العمل الذي يتعين عليك القيام
به لنفسك اكثرمما فكرت أنك ستتنفذه بعملك لدى الآخرين. إذا كنت تكره العمل للآخرين،
قد تكره ايضا، العمل لنفسك. انك ببساطة لا
تحب العمل بشكل عام، وهذا هو السبب في ان بدأ مشروعك الخاص هو آخر شيء يجب أن تفكر
فى القيام به.
لماذا؟ لأن العمل هو
مجال تؤدى فيه عمل بلا حدود. لا توجد ساعات العمل العادية الخاصة بك لوظيفة من 9 إلى
5 وينتهى يوم العمل. مرحبا بك في جدول اعمال 24 ساعه فى اليوم/ 7ايام فى الاسبوع /365
يوم فى السنه!
7. لا تبدأ مشروع تماما مثل أي شخص آخر (التميز
أو الموت):
الكثير من الناس يبدأون مشروع لمجرد أنهم رأوا شخص آخر ينجح
في ذلك. انت تراقب عمل شخص نجح فى مشروعه فقررت ان تستنسخة وتبدأ مشروع صوره طبق
الاصل منه. و ما الذى سنحصل عليه ؟ نفس النوع من الأعمال ولكن مع أسم تجاري مختلف. أنا
لا استطيع فهم ذلك. "لماذا أي شخص عاقل ويفكر بطريقه صحيحه يختار أن يكون نسخة
مكررة من آخر بينما يمكنه أن يتفوق بكونه فريد من نوعه؟" فى واقع الأمر، لديك
الكثير من فرص النجاح لمشروعك اذا كنت مبدعا اكثر منك مقلدا.
الاسواق اصبحت مكتظه بالمنتجات التجارية لعدد لا يحصى من
الشركات التي تتعامل تقريبا فى نفس ما لديك او ما تفكر أن تفعله. خلافا لما حدث في
الماضي قبل ظهور شبكة الإنترنت حيث كانت المنافسه محليه أو وطنيه، هذا الحال لم
يعد كذلك في عصر العولمة. الآن منافسيك من جميع أنحاء العالم، وبنقرة واحدة فقط يتعاملوا
مع سوقك المستهدف المحلي أو الوطني. فلماذا تريد بناء مشروعك
التجاري تماما مثل جارك؟ إذا كان عملك لا يستند على شيء مميز ومهم (فريد ومفيد) ليس
هناك حاجة لتكرار ما انشأه الآخرون بالفعل و اعطائه اسما آخر. إذا لم يكن
لديك أي شيء غير عادي بشكل إيجابي يميز عملك، لا تكلف نفسك عناء الخوض في الأعمال التجارية
لتقديم نفس الحليب القديم ولكن الآن في زجاجه او علبه و علامة تجارية جديدة. القيام
بذلك هو اسرع وسيلة إلى الانتحار. اكرر مره أخرى، التميز أو الموت!
8. لا تبدأ مشروعك دون تخطيط كاف :
العمل هو نشاط معقد للغاية وبالتالي يتطلب التخطيط الملائم.
وقد ثبت إحصائيا أن عدم كفاية التخطيط هو من بين الأسباب الرئيسيه لفشل معظم الشركات.
أنا متأكده الجميع يعرف ذلك. اذن لماذا ندرجه في القائمة؟ لأن معظم الأوقات،
تكون المشكلة ليست حول ما لا نعرفه ولكن حول أكثر ما نعرفه و لم يوضع للاستخدام أو
الممارسة. هناك عبارة تلخص جوهر التخطيط وهى " الذي يفشل في التخطيط، يخطط للفشل."
وعنصرا أساسيا من عناصر التخطيط هو وجود رؤيه طويله الأجل أو كما يطلق عليه الجميع.
رؤية الصورة الكبيرة.
9. لا تبدأ اذا لم يكن مشروعك سيستمر طويلا
" معمرا":
أحد المبادئ الأساسية لمهنة المحاسبة "الاستمراريه"
مما يعني أن الأعمال يجب أن تكون إلى الأبد. وهذا يعنى ، استمراريه المشروع التجاري
في الوجود طالما كانت هناك حاجة يلبيها. انها
الطبيعة البشرية الأساسية؛ من الذي يريد تربية طفل فقط لمشاهدته يموت أمام عينه؟ بنفس
المنطق، يجب أن لا تبدأ مشروع قصير الاجل لن يستمر الطلب على ما تنتجه طويلا. لماذا تبنى شيء مؤقت عندما
يكون لديك القدرة على خلق شيء أبدي؟ سعاده رجل الاعمال هو أن يرى مشروعه ينمو ويرتفع
اعلى من توقعاته و أوسع من حلمه و يعمر اكثر منه هو ذاته و تتوارثه الاجيال.
هنا يأتى السؤال الجوهري بالنسبة لك."هل عملك لديه القدرة
ان يعمراكثرمنك؟"
أو : "هل عملك
سيكون لا يزال في الوجود بعد فترة طويلة من وفاتك؟"
لا تبدأ اى عمل جديد دون أن تجيب على أي من هذه الأسئلة.
الان ما هو الطريق الصحيح لبدء عمل تجاري؟
ابدأ عمل تجاري لأن لديك شيئا مهما (فريد ومفيد) للمساهمة
في مصلحة الجنس البشري! شىء يحتاجه الناس وعلى استعداد ان يدفعوا مالهم ليشتروه
وتحقق انت ما تتمناه.
المصدر: د نبيهه
جابر
(
يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس)
No comments:
Post a Comment