التفكير
الإيجابي ليس بديلا عن العمل إيجابي
التفكير الإيجابي
هو أداة قيًمة التي يمكن أن تساعدك على التغلب على العقبات، والتعامل مع الألم، والوصول
إلى أهداف جديدة. وقد تم توثيق فوائد النظر في الجانب المشرق بشكل واضح. لقد كشفت الدراسات
والأبحاث أن الناس الاكثر تفاؤلا يميلون إلى التمتع بزيادة الرضا بحياتهم، وتحسن الصحة
البدنية، و دخل أعلى لاقبالهم على العمل.
هناك طنطنه
كثيره حول فوائد الإيجابية، أدى إلى بعض سوء الفهم حول مفهوم التفكير الإيجابي. لسوء
الحظ، يمكن للمفاهيم الخاطئة حول التفكير الإيجابي أن تضر أكثر مما تنفع.
التفكير الإيجابي
ليس عن وضع توقعات غير واقعية :ـــ
أحيانا الناس تخلط
بين التفكير الايجابي مع الخيال. فهم يتصورون تحقيق أهدافهم من شأنه أن يؤدي إلى سعادة
غير محدودة. البعض قد يقول أشياء مثل: "أنا ذاهب الى التركيز على كل الامور الايجابية
التي من شأنها أن تحدث عندما أفقد وزنى - سآخذ المزيد من الأصدقاء، و أكسب المزيد من
المال، وأكون قادرا على ايجاد من احلم به،" أنها صوره رومانسية للمستقبل.
ولكن "مع التركيز
على النواحي الايجابية" انك قد تدمر ذاتك عندما تضع توقعات غير واقعية. تماما
مثل انه ليس صحيا التفكير فى الأفكار السلبية أكثر من اللازم. إذا كنت تبالغ كم من
أثر إيجابي سيكون عند تغيير معين في حياتك، قد ينتهي بك الأمر بالشعور بخيبة الأمل
عندما لا تجد الواقع الذى كان فى خيالك.
هناك الأبحاث التي
تشير إلى التفكير بشكل إيجابي للغاية حول فرصتك للنجاح قد يقلل الحافز لتحقيق أهدافك.
و أن الأمال الأكثر إيجابية حول المستقبل تؤدى الى التراخى فى تحقيقها. عندما يتصور
الناس مستقبل مثالي، يصبح لديهم في الواقع كميات أقل من الطاقة والدافع لتحويل هذا
الحلم إلى واقع.
التفكير الإيجابي
لا يملك قوى سحرية :ـــ
في مكان ما على طول
الخط يبدو التفكير الإيجابي قد تم الخلط بينه وبين التفكير السحري. هناك فكرة أنه إذا
كنت تعتقد بشكل إيجابي بما فيه الكفاية، يمكنك أن تجعل أي شيء يحدث باستخدام قوة عقلك.
جميع التفكير الايجابي في العالم لن يقدم لك الحظ الجيد أو يمنع مأساة من الحدوث.
عندما يقول شخص ما
عن مقابلته لوظيفة انه يخشى ان لا تسير على ما يرام، تقول له عائلته ، "فكر فى
الأفكار جيدة"، وكأن التفكير فى انه سوف يحصل على الوظيفه قد يؤثر بطريقة أو بأخرى
على قرار الممتحنين فى المقابلة. على الرغم من أن التفكير الإيجابي بالتأكيد يخدم أغراض
كثيرة - مثل مساعدتنا على التعامل مع الظروف الصعبة - التفاؤل لا يغير واقع الوضع.هذا لا يعني أنك لا ينبغي أن تشعر بالأمل
أو تنظر إلى الجانب المشرق. لكن تخدع نفسك بالاعتقاد، "إذا فكرت إيجابيا بما فيه
الكفاية، كل شيء سيتحقق،"هذا ليس واقعيا. المثالية لا تمنع المشاكل. الذى يحقق افكارك هو العمل الايجابى وبجديه،
والذى يمنع المشاكل الانتباه وتنفيذ العمل بدقه.
التفكير الإيجابي
لا يمكن أن يحل محل العمل الإيجابي :ـــ
تأمل أن تركب السيارة
و تقول: "أنا لن ارتدى حزام الأمان اليوم. بدلا من ذلك، أنا سافكر بشكل إيجابي
حول وصولى الى وجهتي بسلام ". ولكن، هذا هو بالضبط ما يفعله كثير من الناس في
عالم الأعمال. أحيانا يبدو أن الناس يعتقدون أن التفكير الإيجابي هو القوة الدافعة
الوحيده التى تؤدي إلى التغيير الإيجابي. قد يقول صاحب عمل، "أنا بمجرد التفكير
بشكل إيجابي عن العائدات في النصف الثاني من العام ساحصل عليها"، أو مندوب المبيعات
قد يقول، "سأقول لنفسي ان الوضع سيكون احسن للحصول على حجم مبيعات أفضل."
إذا لم تجمعوا بين التفكير الإيجابي مع الإجراءات الإيجابية، فإنهم لن يروا أي نتائج
إيجابية.
الثقة المفرطة ليست
هي نفسها كما التفكير الإيجابي السليم. المبالغه في قدرتك على تحقيق أهدافك يمكن أن
تمنعك من اتخاذ الخطوات اللازمة لإعداد نفسك للنجاح. ونتيجة لذلك، "التفكير الإيجابي"
قد يأتي بنتائج عكسية، ويتركك غير مهيأ لحقيقة الوضع والاستعداد لمواجهه اى
احتمالات.
كن إيجابيا ولكن
انظر بواقعية للعالم من حولك الذين يفكروا بايجابيه ويعملوا بجديه وتفانى ليحققوا
افكارهم الايجابيه هما الناجحون و المشاهير. فكر بايجابيه والاهم اعمل بايجابيه
وهمه و جديه.التفكير وحده لا يكفى ، اربطه بالتنفيذ لتحصل على ما تتمناه.
المصدر: د. نبيهه جابر
(يجب ذكر المصدر والرابط عند النقل وأو
الإقتباس)
No comments:
Post a Comment