الاخلاق
الشخصيه مقابل اخلاق المهنة
يحدد ميثاق الشرف
لشخص ما وجهه نظره بشأن الصواب والخطأ، وكيفية تفاعله مع الأشخاص الآخرين. بينما الأخلاق
الشخصية والأخلاق المهنية تختلف أحيانا بشكل كبير، الا انها تؤثر كل منهما على الآخر.
ويلتقى كل منهم في مكان العمل، حيث تسعى المزيد
من الشركات لبث الثقافة الخاصه بالشركة وتدمجها مع الشعور بالمسؤولية الأخلاقية. في
كثير من الأحيان، الأخلاق المهنية تشمل العديد من نفس مبادئ الأخلاق الشخصية، مثل الصدق
والنزاهة ولكن قد تمتد أيضا إلى المبادئ مثل الولاء للشركة.
1. التأثيرات :ــ
الأخلاق الشخصية
تعتمد إلى حد كبير على الخلفية والعلاقات الحياتيه للشخص واهتماماته، على سبيل المثال،
ما تعلمته من والديك والمعلمين والدين. وتتأثر أيضا بالخبرات التي قد تكبر مع المعضلات
مثل الكذب والغش أو حتى العنف. بينما الأخلاق الشخصية الخاصة بك قد تتغير مع ما تتعلمه
وتمر به من تجارب، و الأكثر من ذلك، فإنك غالبا ما تحتفظ بكثير من هذه التأثيرات المبكره.
أخلاقيات المهنة، مع ذلك، تستند بشكل كبير على متطلبات أو مبادئ مهنتك. قد تكون
حتى مطالب قانونيه لطاعة بعض المبادئ الأخلاقية، مثل السرية، في حالة الأطباء و المحامين.
2. المسؤوليات
:
مع الأخلاق الشخصية مسؤولياتك قد تكون محدودة في المقام الأول
بأولئك الناس الأقرب إليك، مثل عائلتك أو الأصدقاء أو الجيران. قد تتطلب منك الأخلاق
الشخصية وضع الأسرة قبل كل شيء، مثل وظيفتك التى تجتهد و تتحمل مشاقها لتضمن معيشه
مناسبه لاسرتك. هذه الأخلاق أيضا تحدد كل شيء بدأ من أي نوع من العمل تختاره و حتى
كيفية التعامل مع جيرانك.
و تشمل الأخلاقيات
المهنية مسؤوليات
واسعه النطاق و أكثر تنوعا. على سبيل المثال، إذا كنت طبيبا، الأخلاق المهنية تمنعك
من مناقشة تاريخ المريض مع احد او افشاء كلامه اثناء البنج، و تتطلب منك ان تضع مصلحه
هذا الشخص فوق كل الاعتبارات الأخرى، بغض النظر إذا كان لديك علاقة معه منذ فترة طويلة
أو التقيت به للتو. ويمكن أيضا تطلب منك الأخلاقيات المهنية أن تبلغ عن أي نشاط مشبوه
أو ضارو تقول ما شانى بهذا.
المجال :ــ
الأخلاق المهنية
هي في كثير من الأحيان أكثر تحديدا من الأخلاق الشخصية. بينما الأخلاق الشخصية توجه
سلوك الشخص العام، الأخلاق المهنية توفر التعليمات حول كيفية الاستجابة لحالات محدده.
غالبا ما تتضمن أخلاقيات المهنة السياسات بشأن كيفية التعامل مع أشياء مثل شكاوى العملاء
أو تضارب المصالح.
3. الصراعات
:ــ
بعض المهن تتطلب
الموضوعية والحياديه، والتي قد تتعارض مع الأخلاق الشخصية للفرد، خاصة إذا كان التعاطف
والرغبة في التدخل لمساعدة الآخرين هو جزء مهم من اخلاقياته. في بعض الأحيان، يجد الأفراد
انه يجب عليهم فصل الأخلاق الشخصية عن الأخلاق المهنية أثناء العمل. مثال على ذلك العامل
الذي يحمل وجهات نظر قوية حول الدين والدور الذي ينبغي أن يضطلع به في المجتمع. هذه
الآراء الشخصية للغاية، لا يجب فرضها على الباقين ، او التحدث عنها كثيرا لان كل
فرد مقتنع بدينه مما يثير الجدال الذى يتحول الى شجار يضر العمل ويضر الشخص نفسه .
المواضيع المثيره للصراعات مثل الدين والسياسه والرياضه يجب تجنبها فى العمل لانها
قناعات شخصيه تخص الفرد نفسه.
الأخلاقيات الشخصية
تؤثر على الأخلاقيات المهنية في مكان العمل :ــ
الأخلاق هي سلسلة
معقدة من القيم التي توجه تصرفات البشر. ويلتزم العديد من الأفراد بالأخلاق سواء في
حياتهم الشخصية وفي عالم العمل. القيود الأخلاقية التي توجه هؤلاء الأفراد في كل الاماكن
ليست، ومع ذلك، بالضرورة هى نفسها. على الرغم من وجود بعض التداخل عادة، بين الأخلاق
الشخصية والمهنية في كثير من الأحيان تختلف عن بعضها، مما يجعل الأفراد تتصرف بشكل
مختلف تبعا للموقف.
1. القيم
الموجودة مسبقا :
عند أول دخول للفرد
في عالم العمل، يبدأ في تطوير أخلاقيات مهنته. عند القيام بذلك، يسترشد بشكل عام من
قبل اثنين من التأثيرات. التأثير الأول هو السلوك الأخلاقي أو غير الأخلاقي
لزملاء العمل الذي ينظر اليهم كنماذج. والثاني هو أخلاقه الموجودة من
قبل. هذه الأخلاق الشخصية، التى تشكلت قبل فترة طويلة من دخول الفرد في عالم العمل،
بمثابة الإطار الذي تبني عليه أخلاقيات المهنة.
2. المعضلات
الأخلاقية :
على الرغم من ان
الأخلاق الشخصية والمهنية تختلف، الا انها يمكن أن تكون تحديا للموظفين إذا الأخلاقيات
المهنية تقودهم إلى انتهاك قاعده من الأخلاق الشخصية. على سبيل المثال، إذا كان الفرد
شخصيا يعارض بشكل قاطع الكذب، لكنه يأتي ليتعلم أنه يجب أن يقول بعض الأكاذيب في عالم
الأعمال، قد يواجه صعوبات لأن هذا السلوك هو عكس ما كان ستظهره عندما يسترشد بالأخلاق
الشخصية ،وهنا تظهر المعضله نتيجه تعارض الاخلاق الشخصيه مع تلك المهنيه .
3. اخلاقيات
المجموعات :
على الرغم من أن
بعض الأفراد تطور أخلاقيات عمل مختلفه عن بعض زملاء العمل، كثيرا ما يسترشدوا، على
الأقل جزئيا، من خلال الطريقه التي يتصرف بها هؤلاء الزملاء. وبسبب هذا، خلال تطوير
أخلاقيات المهنة، تتغير الأخلاق الشخصية للفرد و لو بشكل طفيف. على سبيل المثال، قد
يعرف الفرد أن العديد من زملائه في العمل لديهم قيمة معينه لا يحملها هو حتى الآن،
قد يتبناها، و يدمجها في حياته الشخصية إذا كان يرى هذه القيمة تستحق. على سبيل المثال،
إذا كان العديد من العاملين معه تظهر حرصها على التبرع للجمعيات الخيرية، فانه يمكن
أيضا ان يضيف العمل الخيري لقيم أخلاقه الشخصية.
4. تطور
الأخلاق :
عادة، القيود الأخلاقية
للفرد داخل نفسه اثناء بدايه العمل ليست هي التى سوف تعمل داخله في السنوات المقبلة.
كما هو الحال مع الأخلاق الشخصية ، الأخلاق المهنية ايضا تتطور باستمرار لتلبية المتطلبات
المتغيرة للعالم الذى يتحرك بسرعة. وينبغي على الموظفين تجنب رؤية هذا التطور الأخلاقى
باعتباره فشلا في الالتزام بقواعد السلوك السابقة، ولكن بدلا من ذلك اعتبارها جزء طبيعي
وصحي في عملية التنمية الأخلاقيه وتطورها لتتوائم مع متطلبات العصر ومفاهيمه.
كيفية الحفاظ على
الاخلاق الشخصية والمهنية منفصلة :
الأخلاق تأتي على
أساس يومي في الحياة والعمل. أخلاقنا ترشدنا سواء من خلال تفاعلاتنا الشخصية والتجارية
وتساعد على تحديد هويتنا كاشخاص. الأخلاق ليست دائما واضحة، الأشياء التي قد تنظر اليها
كشىء غيرأخلاقي في حياتك الشخصية قد تكون مناسبه تماما في إطار الأعمال التجارية. لتبقى
الأخلاق الشخصية والمهنية منفصلة يتطلب منك دراستها على أساس كل حالة على حدة لتعمل
الشىء الصحيح من خلال عملك ، في حين لا تتخلى عن اى من معتقداتك الشخصية.
1.
النظر في القانون. إذا كان مسار معين للعمل غير قانوني، لا يهم إذا
كانت الأخلاقيات المهنية والشخصية لديك متعارضة. يجب أن لا تنفذ هذا الإجراء.
2.
ارجع لرئيسك في عملك إذا كان لديك معضلة أخلاقية. اشرح لرئيسك تفاصيل المأزق أخلاقي و كن صادقا بشأن
كل ما هو أفضل للعمل وما يتعلق بالقيمه الأخلاقية الخاصه بك. رئيسك يمكن أن يساعدك
في اتخاذ القرار المناسب للعمل مع الحفاظ على اخلاقياتك الشخصية منفصلة.
3.
التحدث بصراحة حول هذه القضية مع زملاء العمل و
العملاء. الصدق الكامل قد يعيق عملك في بعض الأحيان،
ولكن سوف يساعد على بناء ثقة العملاء وتكسب ولائهم للمنشاه على المدى الطويل. الحفاظ
على الصدق يساعد على عدم الاضطرار للمعضلات الأخلاقية كالكذب لتحقيق مكاسب شخصية أو
تجارية.
4.
تحديد النتيجة المحتملة لأفعالك سواء من وجهه
نظر رجال الأعمال ووجهة نظرك الشخصية. إذا كان القرار مفيد لعملك ولا ينتهك أية قوانين،
اتخذ هذا الإجراء في معظم الظروف. إذا كانت الفائده الشخصية لا توازى المآخذ
التى قد تسبب ضرر لك او للعمل، اترك الوضع
إذا كان ذلك ممكنا، واترك المهمه لشخص آخر لتنفيذها اذا كان لا يمانع القيام بهاذا
المشروع حتى لا تشارك في النتيجة النهائية. هذا يبقي عملك والمشاعر الشخصية منفصلة
قدر المستطاع.
5.
اترك الوظيفة إذا اخلاقك الشخصية في خطر التعرض
للانتهاك هناك. إيجاد بيئة مهنية
جديدة حيث يمكنك القيام بعملك دون التعرض لخطر كسر أي قانون او قيم شخصية.
المصدر: د نبيهه جابر
(
يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس)
No comments:
Post a Comment