الجوانب
الإيجابيه للمنافسة
عندما يفكر معظم
الناس فى المنافسة، لا يربطوها بأى شيء يمكن أن يكون مفيدا. نحن نميل إلى الاعتقاد
بأن المنافسة من أي نوع هي سيئة بالنسبة لنا. ومع ذلك، هناك العديد من الجوانب
الإيجابية للمنافسة التى يجب أن نتعلمها ، و يمكن أن نكون أفضل إستعدادا لاستخدام
تلك الفوائد لصالحنا. وهذا ينطبق على الأعمال التجارية وكذلك في حياتنا الشخصية:
تجعلك دائما
منتبها :
دون منافسة، ستكون
هادئا لا تهتم بمن حولك فى مجالك، مع عدم الاحساس بوجود أى مخاوف في العالم و
الإستعداد لها. هذا يجعلك عرضة للأخطاء التي يمكن أن تكون مكلفه. مع المنافسة حولك،
من المرجح أن تبقي عينيك مفتوحة و تلتقط كل التفاصيل على طول الطريق حتى يتسنى لك
البقاء على قمة النجاح لمشروعك. المنافسة تجعلك ترى الأشياء التي كنت عادة لا تكلف
نفسك عناء أن تلاحظها.
تساعد فى تقييم
نقاط القوة والضعف لديك :
متابعة من النقطه
السابقة، ما تفعله هو إشعار لك بما تقوم به بصوره صحيحه أو ما تقوم به خطأ. مع
المنافسة، لديك وسيلة لقياس مدى نجاح أو مدى سوء ما تقوم به. معرفة ما تجيده وما لا
تجيده في غاية الأهمية، لأن النجاح هو كل شيء عن إبراز نقاط القوة لديك و معالجه
نقاط الضعف. مدى إجادتك لما تؤديه بصوره متقنه يحدد مدى تقدمك و نجاحك.
تجعلك مبدعا :
دون منافسة،
ربما كنا ما نزال في العصر الحجري. أنظر حولك، كل ما نراه هو نتيجة ثانوية لنوع من
المنافسة. انظر كيف أصبحت الإنسانية الآن. سواء كان ذلك فى الأعمال التجارية أو
حياتك الشخصية، المنافسه تساعد على الإبداع الذى يجلب أفضل ما في كل منا. دون
منافسة، سنكون فى مكانه أقل بكثير من ما نحن قادرون على تحقيقه.
تساعد على إدارة
النجاح والفشل :
بالطبع، فى أي
بيئة متنافسة، سوف تعاني من النكسات جنبا إلى جنب مع النجاحات. كيف تتعامل مع أي منها
يشكل و يحدد شخصيتك. إذا كان كل شيء يسير دائما بطريقتنا، ما الدرس الذى سوف نتعلمه
فى أي وقت ؟ بالإضافة إلى ذلك، فإن الحياة ستكون مملة جدا! المنافسة تجبرنا على
التعامل مع كلا الجانبين للعملة، وهذا هو السبب في أن التنافس فى الرياضة تجربة
تعليمية كبيرة للأطفال عندما يكبرون. كما أنه يساعدهم على التعامل مع الفوز
والخسارة وكيف يستجيبوا لأى منهم، وهي مهارة مهمه لامتلاك القدره على إداره حياتهم
في مرحلة البلوغ.
ترفع مستوى
الجودة لك و لعملك :
سواء كان ذلك
منتج أو خدمة يقدمها مشروعك التجارى ، أو كيف تقدم نفسك شخصيا، قوه المنافسة ترفع
من مستوى الجودة. التحسين والمضي قدما هو جزء من التطور، والمنافسة تجعلك ترفع
قدراتك في جميع الأوقات لتتقدم الآخرين. كلما كنت أفضل ، كلما تمكنت من الحصول على
المزيد من التقدير من حولك، وهو الشىء الذى نسعى إليه جميعا: القبول.
تجعلك مثابرا :
عندما تنظر إلى
شخص أمامك يسبقك وأنت تفعل ما بوسعك للحاق به ... هذا هو جوهر المثابرة. أنت لا تستسلم
حتى تكون في القمه. دون منافسة، لن يكون لدينا ما يدعو إلى المثابرة. لن نعرف
حدودنا ومدى يمكننا أن نصل إليه. ثمار المثابرة لا تقدر بثمن، ولتجربة مثل هذه
المكافآت، أنت في حاجة الى سبب، والمنافسة هى هذا السبب.
التخطيط على
المدى الطويل :
بما أنك مثابرا،
أنت ملزم أن تخطط للمستقبل. أن يكون لديك إتجاه وهدف. دون منافسة، لن تعرف أين خط
النهاية، أو كيف تصل الى هناك بعد ذلك؟ وجود "خريطة" واضحة ومختصرة لما
عليك القيام به للوصول الى النقطة التي تريد أن تصل إليها، أمر ضروري إذا كنت تريد
تحقيق أي شيء في حياتك. المنافسة تدفعك لوضع خطة للتنفيذ، لأن ذلك هو السبيل
الوحيد الذي يمكن أن يجعلك تحقق هدفك و تحصل على الفوز.
المصدر: د.نبيهه جابر
(يجب ذكر المصدر والرابط عند النقل أو الإقتباس)
No comments:
Post a Comment